يلتقي الممثلون الوطنيون للحرس البلدي خلال الأيام القادمة مع لجنة الشورى الخاصة بالتنسيقية من أجل الاتفاق على المطالب وثتمينها وعرض آخر مستجدات اللقاءات مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية ونقاط الاتفاق والاختلاف، حيث لم يضع أعوان الحرس البلدي توقيتا معينا لهذا الاجتماع لكنه سيكون في القريب العاجل، وسيتم خلال هذا اللقاء المرتقب بين الممثلين الوطنيين لأعوان الحرس البلدي عن أهم المطالب التي سترفع إلى وزارة الداخلية وأهمها قضية الانضباط لدى أعوان الحرس البلدي التي تكلم عنها وزير الداخلية. وكشف الطيب ممثل أعوان الحرس البلدي في اتصال ل«السياسي» بأن أعوان الحرس البلدي على موعد خلال الأيام القادمة مع اجتماع للممثلين الوطنيين والولائيين بالإضافة إلى لجنة الشورى، ويضيف المتحدث بأن هذا الاجتماع سيكون بحضور عدة أطراف فاعلة في الحرس البلدي إضافة إلى الممثلين الذين سينوبون عن باقي أفراد الحرس البلدي. وأكد الطيب بأن هذا الاجتماع سيكون في ولاية الجزائر العاصمة إلا أنه لم يتفق الأعضاء عن تاريخ هذا اللقاء المرتقب وهذا الشيء الذي سيتأكد خلال أيام قليلة، حيث ينتظر أن يكون هذا الإجتماع مفصليا لتحديد المطالب المحققة وتلك التي لا تزال عالقة ونوعية وعود الوزارة فيما يخصها، وسير اللقاءات التي تجمع ممثلي الحرس البلدي بالوزارة الوصية. وأضاف ممثل أعوان الحرس البلدي بأن هذا الاجتماع سيناقش من خلاله العديد من المطالب التي لازالت عالقة منذ مدة، ويضيف الطيب بأن من أهم النقاط التي ستطرح قضية قلة الانضباط التي تحدث عنها مؤخرا وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية على ما وصف أعوان الحرس البلدي بأنهم غير منضبطين، حيث أثار هذا التصريح استياء أعوان الحرس البلدي، وقال المتحدث أيضا بأن أعوان الحرس البلدي قد ذهب منهم قرابة 762 شهيد خلال العشرية السوداء فكيف نسمي من ضحى بنفسه لتحيا البلاد «قليل الانضباط»، وهو ما اعتبره المتحدث غير مقبول. وأوضح ذات المتحدث بأن هذا الاجتماع فرصة لتثمين بعض المطالب والاتفاق على أخرى لإعادة المطالبة بها مما يمكن من التفاهم فوق أرضية واحدة للتكفل بهذه الفئة التي قدمت النفس والنفيس خلال العشرية السوداء، وذلك في انتظار موعد اللقاءات القادمة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لإيجاد حلول للملفات العالقة بين الطرفين في القريب العاجل، خاصة وأن تهديدات أعوان الحرس البلدي بالعودة للاحتجاج والاعتصام على غرار ما حدث في شهر رمضان الفارط لا تزال قائمة.