أوقفت مصالح الشرطة المغربية المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا، بالمدخل الشمالي لمدينة بوجدور بالأراضي الصحراوية المحتلة بعد عودتها من الخارج، وهذا في إطار سياسية التضييق التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربي ضد الصحراويين في انتهاك صارخ لحقوق الانسان، حسبما أفادت وكالة الانباء الصحراوية، أمس الجمعة. وأوضحت (واص) انه عقب إقدام سلطات الاحتلال المغربي بمطار العاصمة المحتلة العيون على منع المناضلة والناشطة الحقوقية أمنتو حيدار من السفر إلى الديار الاسبانية، فوجئت رفيقتها سلطانة خيا بتوقيفها من طرف شرطة الاحتلال بالمدخل الشمالي لمدينة بوجدور المحتلة بعد عودتها هي الاخرى من الخارج . وأبرزت الوكالة أن المناضلة سلطانة قد فوجئت بعد توقيفها وإساءة معاملتها من طرف سلطات الاحتلال وتهديدها أن تذهب إلى حد التهجم على منزل عائلتها والاعتداء على والدتها التي أغمي عليها جراء حالة الرعب التي انتابتها . يأتي كل ذلك في محاولة من طرف سلطات الاحتلال لترهيب مناضلي الأرض المحتلة ومنعهم من التجاوب مع القرار الأخير الذي اتخذته الجبهة الشعبية القاضي بالعودة للكفاح المسلح عقب الاعتداء العسكري المغربي على المتظاهرين الصحراويين في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية الذي أنهى العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمغرب في 1991 ، تضيف (واص). جدير بالذكر، أن المدن الصحراوية المحتلة لا زالت تعيش على وقع حصار عسكري جد مكثف للشوارع والازقة إضافة إلى حملات ترهيب ومطاردة عشوائية ضد المواطنين الصحراويين لإخماد صوت المقاومة الصحراوية المنددة بالعدوان العسكري المغربي ضد المتظاهرين السلميين في الكركرات.