شدد الجيش المالي، من تدابير الأمن في مدينة غاو أكبر مدن شمال مالي عقب الهجوم الانتحاري الأول من نوعه الذي استهدف نقطة تفتيش بضواحي المدينة، فيما وردت أنباء عن استهداف اعتداء انتحاري جديد وهو الثاني في يومين، مركز تفتيش عسكري مالي أول أمس في غاو، وذلك رغم تشديد الإجراءات الأمنية. وأفادت به مصادر إعلامية، أمس، أن القوات المالية في غاو أمنت نقاط التفتيش بأكياس الرمال والأسلحة الآلية الثقيلة وزادت من الدوريات عقب الهجوم الانتحاري الذي وقع الجمعة وسط مخاوف بشأن التمرد في البلاد، وكان انتحاري قد فجر حزامه الناسف الجمعة المنصرم من على متن دراجة نارية عند نقطة تفتيش ما أدى إلى مقتل الانتحاري وإصابة جندي واحد وفقا لتقارير، وتزداد المخاوف بشأن الهجمات الانتحارية منذ اكتشاف متفجرات في مدينة غاو في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وفي هذا الصدد حذر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الخميس المنصرم من أن جماعات مسلحة وعناصر إرهابية فرت نتيجة للحملة التي شنتها القوات الفرنسية في مالي قد يعودون إلى البلاد لشن هجمات انتقامية على الرغم من أن العمليات العسكرية الفرنسية هناك أثبتت فعاليتها ونجاحها حتى اللحظة. وقف؛ صباح أول أمس، شابان وهما يرتديان حزامين ناسفين عند مدخل مدينة غاو غداة أول عملية انتحارية تسجل في مالي في هذه المدينة الواقعة شمالا، والتي تمت السيطرة عليها في الآونة الأخيرة بعد إخراج المجموعات المسلحة منها؛ كما أكد شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية. وكانت حركة التوحيد والجهاد قد أعلنت أنها تعتبر المنطقة منطقة نزاع جديدة، متوعدة بمهاجمة قوافل وزرع ألغام وتدريب انتحاريين، وكان الجنود الفرنسيون والماليون سيطروا على غاو، اكبر مدن شمال مالي، في 26 جانفي الماضي.