حذرت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص من الأخطاء المتنامية للصيادلة مؤكدة أن الأمر يتعلق بنقص وغياب التكوين، وذلك بعد أن اشتكى الكثير من المواطنين من الأخطاء التي يقوم بها الصيادلة لدى اطلاعهم على الوصفات الطبية، حيث عرض في العديد من الأحيان حياتهم إلى الخطر بسبب الحوادث الانعكاسية للدواء. وأكد فيصل عباد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في اتصال ل«السياسي» بأن هناك العديد من الأخطاء التي يقوم بها بعض الصيادلة عند إطلاعهم عن وصفة الدواء الذين لا يملكون تكوينا كافيا في هذا المجال والتي طالما تؤدي بحياة المريض إلى حدوث الحوادث الانعكاسية لدواء، مشيرا بأن غياب التكوين على مستوى الوطني هو الذي أدى إلى وقوع مثل هذه الأخطاء الجد خطيرة والتي تهدد حياة المريض في حدوث عدة انعكاسات بسب تناوله دواء غير مرخص به من عند الطبيب. وأشار عباد بأن أصحاب الصيدليات هم من يقومون بتكوين الأفراد الحاصلين على شهادات جامعية مختصة في الصيدلة ما يوضح غياب التكوين في هذا التخصص من طرف الجهات المعنية ، موضحا بأن جميع الأخطاء في وصف دواء هي جراء سوء التكوين وغيابه على المعاهد ومراكز الدراسة الخاصة في هذا المجال، مؤكدا بأن معظم الصيادلة الذين يأخذون تكوينا على مستوى الصيدليات الخاصة يقومون بعد فترة بفتح محلات خاصة بهم أو الاستقلالية ما يجعل الصيدلي يقوم بجلب أفراد متخرجين حديثا وحاصلين على شهادة في هذا المجال والذي يكون جديدا طالما يقع في الخطأ.
ودعا المتحدث الوزارة الوصية إلى ضرورة فتح مراكز لتكوين خاصة بالصيادلة ويجب إن تكون على مستوى عالي من المهنية لامتصاص هذه الأخطاء التي تعرض حياة المريض للخطر لا يجعل من مهنة الصيدلي تتقدم، مشيرا بأن غياب التكوين أرق كثيرا أصحاب الصيدليات الذين دائما ما يوجهون نفس المشكل بجلب أشخاص ويقومون بتكوينهم ما يجعلهم يدون في حلقة مفرغة. وللإشارة فإن هناك حالات جراء الأخطاء الصيادلة أدت إلى مضاعفات خطيرة وربما إلى الوفاة حيث أكد أحد المواطنين «ك.م» أنه اشترى دواء شرح للبائع بأنه سيعالج به ابنته الرضيعة ذات الستة أشهر من العمر لكنه لاحظ بأنه كلما قدم جرعة للصغيرة تنتابها نوبة بكاء وضيق تنفس وشحوب. وعندما تفاقمت الأعراض نقلها إلى المستشفى، فنبهه الطبيب بأن الشراب مخصص للكبار ووصف لها العلاج المناسب، وكاد أحد المواطنين أن يضرب صيدليا، لأن مساعده باعه دواء منتهى الصلاحية ولم يتفطن لذلك إلا بعد أسبوع من شروع ابنه المصاب بالربو في تناوله. فيما تختلف الحالات التي وقع فيها المواطن نتيجة خطأ من طرف الصيدلي الذي دائما ما يكون المريض الضحية الأولى في جميع الأخطاء.