أجج مقتل جنود تونسيين على يد مسلحين ازمة سياسية تعيشها تونس منذ اغتيال النائب المعارض بالمجلس التاسيسي محمد البراهمي الخميس الماضي أمام منزله في العاصمة تونس. في الاثناء أعلنت الحكومة التي تقودها حركة النهضة رفضها مطالب المعارضة بالاستقالة وبحل المجلس التاسيسي وتشكيل حكومة انقاذ وطني اثر اغتيال البراهمي. وتضاربت الانباء حول عدد جنود قتلتهم مجموعة مسلحة في جبل الشعانبي من ولاية القصرين ففيما تحدثت وزارة الدفاع ورئيس الجمهورية المنصف المرزوقي عن ثمانية قتلى و3 جرحى اعلنت دائرة الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية «الحداد ثلاثة أيام وتنكيس العلم الوطني على المؤسسات الوطنية وذلك على اثر الحادثة الارهابية الفظيعة التي أدت الى استشهاد 10 جنود في جبل الشعانبي». في المقابل قالت مصادر طبية في مستشفى القصرين ووسائل اعلام ان عدد القتلى 9. وقالت وزارة الدفاع في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية «تعرضت دورية عسكرية في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء الاثنين (17.30 تغ) الى كمين بمنطقة التل بمحمية الشعانبي اسفر عن استشهاد 8 عسكريين». وأضافت ان «سيارة عسكرية كانت متجهة للدورية العسكرية لدعمها تعرضت بدورها الى انفجار لغم ارضي تسبب في جرح 3 عسكريين آخرين». وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن الجنود قتلوا ثم ذبحوا وسرقت أسلحتهم وأزياؤهم العسكرية.