لاتزال 24 عائلة تقطن في العراء ببلدية حمام ملوان جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في السابع عشر من شهر جويلية الجاري والذي حددت قوته ب 5على سلم ريشتر، وبعد وبمرور قرابة12 يوما مازالت الامور تراوح مكانها بالنسبة للعائلات السالفة الذكر بعدما تم تصنيف منازل الضحايا من طرف لجنة معاينة المنازل المتضررة في الخانة الحمراء، كما احصت ذات اللجنة ما يقارب 550منزلا متضررا بدرجات متفاوتة، والذي شرع المجلس الشعبي البلدي بتسليم الاعانات تدريجيا وتم تسليم حوالي 180قرار استفادة اول امس والعملية متواصلة .وفي زيارة ميدانية ل«السياسي» بحي تحامولت التابعة لبلدية حمام ملوان، وقفناعلى الحالة المزرية والظروف القاسية التي تعيش فيها العائلات في هذا الشهر الفضيل المتزامن مع موجة الحر التي تشهدها البلاد، والتي فاقت 04درجة في هذا الشان تناشد مقداد فتيحة ام لخمسة اطفال ثلاثة منهم مكفوفين، السلطات العليا للبلاد التدحل العاجل لاحتواء ازمتها بتوفير سكن لائق يلم عائلتها المتشردة حيث لجأت الى توزيع فلذات كبدها على اقاربها، وحسب ما اكدته انها اصبحت تنام في العراء بعدما انهارمسكنها جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة ولم تجد العائلة سوى تنصيب خيمة وسط الأشجار التي تنعدم فيها ظروف الحياة الكريمة معرضة لكل المخاطر بما فيها الحيوانات المفترسة والافاعي التي باتت تهدد حياتهم في اي لحظة، ومن جهته اعرب مقداد فاروق متزوج منذ شهر فقط عن الاوضاع المزرية والتي تحولت في لحظة من الزمن الى حقيقة واصبح ينام في العراء هو وزوجته، بعد الواقعة استنكر المتحدث السكوت التام للجهات المعنية في مقدمتها المجلس الشعبي البلدي متهما اياها بتجاهلهم لطلباتهم المتكررة في وقت سابق للاستفادة من سكن اجتماعي يؤيهم قبل وقوع الكارثة، وواصل محدثنا حديثه بانه لحد كتابة هذه الاسطر لم تجسد الوعود على ارض الواقع ماعدا الاستفادة من قفة رمضان المتواضعة حسبه. كما ناشدت عائلة متكونة من ام و 3 اطفال السلطات المعنية كل من رئيس البلدية ووالي الولاية تهدم منزلها كليا ماعدا الفرن التقليدي الخاص بطهي المطلوع الذي يعتبر مصدر رزق العائلة الوحيد بضرو رة التكفل العاجل بوضعها المزري بعد ان اصبحت تبيت في الشارع وايجاد مسكن مؤقت يؤيها من خطر الحيوانات المنتشرة في المنطقة والمنحرفين . اما بحي مقطع الازرق لجأت سبع عائلات لاتخاذ بيت الشباب ملجا لها يأويها من الشارع بعدم صنفت سكناتها ضمن الخانة الحمراء من طرف مصالح اللجنة التقنية نظرا لانهيارها شبه الكلي، وعن ظروف الاقامة ببيت الشباب اعربت معظم العائلات ل"السياسي"عن استيائهم من الوضع الذي يعيشونه بعد إتخاذ كل عائلة غرفة واحدة يستعملونها للنوم والطبخ والجلوس فيها زيادة على درجات الحرارة التي فاقت 40 درجة، كما استاءت العائلات من التماطل المتخذ من طرف السلطات المعنية بعد مرور 12 يوم اثر الزلزال الذي ضرب المنطقة معربين عن ايجاد حل عاجل سواء سكن مؤقت او ترحيلهم الى سكنات لائقة. ومن جهته اكد سالي عبد الرحمان نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي والمكلف بالبناء والتعمير ل"السياسي" انه تم احصاء ما يقارب 660 مسكنا متضررا جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في السابع من الشهر الجاري منها 24 منزل صنف في الخانة الحمراء تم احصاءه من طرف لجنة التقنية للبنايات المتضررة واكد ذات المتحدث ان مصالح الولاية منحت قيمة 30مليون سنتيم لكل عائلة متضررة لاجل ترميم سكناتهم حيث شهد اليوم الاول من عملية توزيع المبالغ المالية ما يقارب 180 قرار استفادة والعملية لا تزال متواصلة، اما بخصوص ال24 عائلة المصنفة ضمن الخانة الحمراء فقد اكد نائب رئيس البلدية انه لم يتم التوصل الى اي قرار استفادة بحصوص وضعيتهم، مطمئنا اياهم بالتكفل الجاد بهم لانه من غير المعقول منحهم قيمة 30 مليون سنتيم التي تعتبر مبلغا ضئيلا نظرا لتلف سكناتهم.