طرد للسكان وعمليات اجتياح واسعة في الضفة الاحتلال يُحوّل بيوت الفلسطينيين إلى ثكنات! لليوم ال37 تتواصل معاناة أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة جراء العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال دفعت بآليات مدرعة في اتجاه مدينة جنين واقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بعناصر الشرطة مخيم شعفاط شمالي القدسالمحتلة مع إطلاق قنابل الغاز المُدمع وقنابل الصوت بكثافة وسط المخيم. ق.د/وكالات وأكّدت مصادر إصابة العشرات من سكان المخيم بالاختناق وأجبر الاحتلال السكان على ترك منازلهم بالقوة وحوّلها إلى ثكنات عسكرية في حين أحرق أو هدم بعضها الآخر مما دفع أهالي المخيمين للنزوح عن بيوتهم ويعيش مئات النازحين من المخيمين في المدارس في ظل ظروف قاسية ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية. الوزير الصهيوني يسرائيل كاتس قال إنه سيبدأ العمل على بناء سياج في منطقة غور الأردن زاعما أنه يهدف لمنع تهريب الأسلحة وإحباط الإرهاب في المخيمات الفلسطينية في حين واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها في مناطق عدة بالضفة الغربية. واعتبر كاتس أن السياج يهدف لإحباط محاولات إيران إقامة جبهة إرهابية شرقية ضد الاحتلال بحسب تعبيره. *عمليات هدم جماعية قالت هيئة حكومية فلسطينية إن جيش الاحتلال هدم 156 منشأة ومنزلا فلسطينيا ووزع إخطارات لهدم 93 منشأة أخرى في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية خلال فيفري المنصرم. وأضافت الهيئة أن سلطات الاحتلال نفذت خلال فيفري المنصرم 79 عملية هدم طالت 156 منشأة بينها 109 منازل مأهولة و5 منازل غير مأهولة و34 منشأة زراعية وغيرها . وذكرت أن عمليات الهدم تركزت في محافظات الخليل بهدم 55 منشأة ثم محافظة جنين بهدم 26 منشأة والقدس بهدم 19 منشأة وسلفيت بهدم 15 منشأة . ونقل التقرير عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله إن سلطات الاحتلال قامت بتوزيع 93 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية . وعلى صعيد الاستيطان ذكر شعبان أن جهات التخطيط المختصة درست في شباط المنصرم 27 مخططا هيكليا لصالح مستعمرات (مستوطنات) بالضفة الغربية وداخل حدود بلدية القدس . وأضاف أن تلك المخططات استهدفت ما مجموعه 3245 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المواطنين الفلسطينيين بهدف بناء 2684 وحدة استعمارية جديدة منها 1278 وحدة لمستعمرات الضفة و1406 لمستعمرات داخل حدود بلدية القدس . وفي معرض تعليقه على الاعتداءات قال شعبان إن قوات الاحتلال والمستعمرين (المستوطنين) نفذوا 1705 اعتداءات خلال فيفري المنصرم في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته . وأوضح أن جيش الاحتلال نفذ 1475 اعتداء فيما نفذ المستعمرون 230 اعتداء تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية . وأشار المسؤول الفلسطيني إلى محاولة إقامة 8 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي . وأضاف أن تصاعد محاولات إقامة البؤر الاستعمارية في المرحلة الأخيرة يصب في إطار تمزيق الجغرافية الفلسطينية وفرض وقائع السيطرة على الأرض الفلسطينية . ووفق تقرير سابق للهيئة فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا موزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية . وتعتبر الأممالمتحدة الاستيطان أنشطة غير قانونية وتطالب بوقفها محذرة من أن ذلك يهدد مبدأ حل الدولتين. وصعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 928 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف شخص واعتقال 14 ألفا و500 آخرين وفق معطيات فلسطينية رسمية. وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 جانفي 2025 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود.