أتت الحرائق خلال الصائفة المنصرمة بولاية تبسة على 56 هكتار من الغابات منذ بداية شهر جوان الماضي، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وأتلفت النيران التي نشبت على مستوى 13 بلدية من الولاية 40 هكتار من غابات الصنوبر الحلبي إلى جانب مساحات أخرى من الأحراش والأدغال كما صرح بذلك المكلف بالوقاية على مستوى محافظة الغابات محمد مسعي. وعاشت بلدية الماء لبيض، 40 كلم جنوبتبسة، الحريق الأكثر خسائر خلال الصائفة المنصرمة إذ تم إتلاف 27 هكتار من الغابات وفقا للمسؤول، تعتبر هذه الحرائق خفيفة إذا ما قورنت بالموسم الماضي حيث أتلفت 231 هكتار من الصنوبر وكذا أكثر من 140 هكتار من الحلفاء. ويعود تراجع خسائر حرائق الغابات بالولاية، يصرح المسؤول، إلى الأثر الإيجابي لحملات التوعية والتحسيس التي قام بها القطاع منذ بداية السنة الجارية لفائدة السكان المحاذيين إلى جانب وضع جهاز منحرك للتدخلات بمبادرة من الحماية المدنية. ويحتل القطاع الغابي بولاية تبسة نحو 200 ألف هكتار وهو ما يمثل 14 بالمائة من المساحة العامة للولاية. وتتشكل الثروة الغابية للولاية في معظمها من أشجار الصنوبر الحلبي المتمركزة خاصة في مرتفعات بوكوس ودوكان وطاغة وبكارية . ومن جهة أخرى تتوفر تبسة على منطقة منتجة للحلفاء مساحتها 280 ألف هكتار تمثل 17 بالمائة من المساحة العامة للولاية (13878 كلم مربع).