تم منذ مطلع صيف 2012 بولاية تبسة اتلاف مساحة ب346 هكتار من الغطاء النباتي وذلك جراء اندلاع عديد الحرائق حسبما علم من محافظ الغابات السيد نور الدين كشيدة. وأوضح ذات المصدر بأن هذا الارتفاع في المساحة المحروقة (مقابل 59 هكتارا فقط أتلفت في غضون ذات الفترة من السنة الماضية) يعود أساسا إلى ارتفاع معدل درجات الحرارة التي وصلت إلى حدود 47 درجة بهذه الولاية. وكانت جبال كل من أم علي والماء الأبيض الواقعة بجنوب الولاية الأكثر تعرضا للحرائق التي التهمت بها 219 هكتار من الصنوبر الحلبي و125 هكتار من الحلفاء وهكتارين من الأدغال والأحراش كما أضاف السيد كشيدة. وقد تطلبت عمليات إطفاء حرائق الغابات بهذه المناطق تسخير وسائل مادية وموارد بشرية هامة منها الرتل المتحرك للحماية المدنية الذي تم تنصيبه بمنطقة الشريعة حيث جند خلال هذه العمليات 11 فرقة متنقلة و8 وحدات تدخل مجهزة بوسائل مكافحة الحرائق فضلا عن 4 مجموعات تتكون من السكان المحليين بالقرى والجبال. وتحتل الثروة الغابية بولاية تبسة مساحة ب197 ألف هكتار تمثل 14 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية تتركز أساسا بكل من جبال بوكوس والدكان ودراقة وبكارية.