أجلت روسيا كل العاملين في سفارتها في ليبيا وأسرهم بعد هجوم مسلحين على مجمع السفارة بالعاصمة الليبية طرابلس ليبيا، وأعلنت الخارجية الروسية في موسكو أن الروس الذين أجلوا وصلوا إلى تونس التي سيسافرون منها إلى روسيا. وتعتقد الخارجية الروسية بأن الهجوم على السفارة ثأر لحادث يقال إن مواطنة روسية قتلت فيه ليبيا، وتقول التقارير إن ليبيين اثنين قتلا أيضا في الهجوم على السفارة الروسية، وقالت الخارجية الروسية إن دبلوماسييها في تونس سوف يتابعون علاقات روسيا مع ليبيا، ولم ترد تقارير بمقتل أي روسي في الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، غير أن سيارة وممتلكات أخرى قد دمرت في الهجوم. وكان هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي العام الماضي قد أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم السفير الأمريكي في ليبيا، بينما انفجرت سيارة مفخخة خارج السفارة الفرنسية في شهر افريل، ما أدى إلى إصابة حارسين فرنسيين وعدد من السكان. وعثر على سيارة مفخخة خارج السفارة الإيطالية كما سحبت المملكة المتحدة بعض موظفي سفارتها في شهر ماي الماضي لأسباب أمنية. وفي بيان على موقعها على الأنترنت، قالت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز زار السفارة وأبلغ السفير الروسي بأن السلطات الليبية لا يمكنها أن تضمن سلامة موظفي السفارة غير أن عبد العزيز نفى أن يكون قد قال ذلك للسفير الروسي. وفي مقابلة مع بي بي سي، قال الوزير إنه اقترح على السفير نقل الروس إلى موقع مختلف، كمجمع آخر أو فندق كإجراء احترازي، وأضاف عبد العزيز إن ليبيين اثنين أصيبا بإصابات قاتلة خارج السفارة خلال الليل. وأضافت الخارجية الروسية أن لديها معلومات تفيد بأن المهاجمين كان يسعون للانتقام من قتل ضابط ليبي لم يعلن اسمه يوم الثلاثاء وطعن أمه، التي نجت من الموت. كما برزت تقارير متضاربة بشأن العلاقة بين القاتلة الروسية المزعومة والقتيل، وتشير إحدى الروايات إلى أن السيدة الروسية هي زوجة القتيل، بينما تتهمها ميليشيا محلية بقتل الرجل لأنه أيد الانتفاضة ضد القذافي، وتقول وسائل إعلام محلية إن الميليشيا احتجزت السيدة بينما كانت تحاول الهروب.