عطفا على الأداء الكبير الذي قدمه في لقاء الجولة المنقضية من الدوري الفرنسي ضد نادي لوريون سهرة الجمعة، اختير لاعب الخضر السابق ونادي باستيا، رياض بودبوز، ضمن التشكيل المثالي للدوري الفرنسي. أداء بودبوز كان ممتازا جدا، حيث ساهم في فوز ناديه بشكل كبير بعد أن سجل هدف الافتتاح، متسببا في الهدف ثاني وممرا للثالث الذي سجله زميله الإيفوراي روماريك، يذكر أن باستيا فاز برباعية كاملة من دون رد في لقاء عرف تألق رياض بشكل لافت. اختيار لاعبينا المحترفين بفرنسا في التشكيل المثالي كان دائما في مجلة أو موقع أو صحيفة لكن اختيار بودبوز في الأسبوع الحالي أتى بإجماع الكل، حيث اختير ضمن التشكيلة المثالية لصحيفة ليكيب الشهيرة كما اختاره موقع «غول» العالمي ليكون في وسط تشكيلته المثالية ل«الليغ 1»، موقع «ماكسي فوت» لم يشذ عن القاعدة واختار لاعب الخضر السابق أيضا في تشكيلته، إجماع يعني أن بودبوز كان واحدا من أبرز لاعبي الجولة إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق. الأسبوع الأخير قد يكون الأحسن لبودبوز منذ قرابة الموسمين، ففي العامين السابقين وحتى بداية هذا الموسم عاش رياض وقتا صعبا جدا سواء بسبب خلافاته مع مدربه ورئيسه في سوشو من جهة أو خلافاته مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من جهة أخرى أو حتى بسبب تراجع مستواه، بودبوز اختار الرحيل إلى باستيا بداية الموسم الحالي وترك كل المشاكل وراءه في سوشو لعله يستعيد مستواه الكبير الذي عرف عنه في أولى مواسمه في «الليغ 1» خاصة عامي 2010 و2011. عدد هائل من المقالات المحلية وحتى الفرنسية هاجمت بودبوز عندما قرر الرحيل إلى باستيا على اعتبار أن هذا النادي ناد متواضع ولا يتوافق مع الضجة الكبيرة التي أقيمت حول لاعب الخضر الذي ارتبط بنواد كثيرة وكبيرة من داخل فرنسا وخارجها، بودبوز وبحسب تصريحاته، أصر على هذا النادي معللا ذلك بمشروعه الكبير الذي بدأ يتضح من خلال النتائج والمستويات الكبيرة التي يقدمها، فهل أصاب رياض في اختيار باستيا أم أن المستويات التي يقدمها حاليا سرعان ما ستختفي وتعود فرق «الليغ 1» الكبرى لمكانها الطبيعي