في الوقت الذي يبحث فيه وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «الناتو» المرحلة الأخيرة من الانتقال الأمني في أفغانستان، طالب قائد القوات الألمانية باستخدام طائرات مسلحة بدون طيّار، للدفاع عن جنوده في حال تعرضهم لهجوم على الأرض. طالب قائد القوات الألمانية في شمال أفغانستان باستخدام طائرات مسلحة بدون طيّار. وقال اللواء، يورغ فولمر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في معسكر القوات الألمانية بمدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان، إن الطائرات المسلحة بدون طيّار ستتيح للقوات الألمانية إمكانية مساعدة الجنود دون تردد من الجو حال تعرضهم لهجوم. تجدر الإشارة إلى أن القوات الألمانية في أفغانستان تستخدم ثلاث طائرات استطلاع بدون طيار من طراز "هيرون" مؤجرة من إسرائيل. وذكر فولمر أن طائرات "هيرون" تتيح للجنود إمكانية رؤية ما يحدث في الوقت الفعلي، لكن في حالة الضرورة يتعين عليهم إعطاء أوامر بطلعات جوية بطائرات أو مروحيات قتالية لدعم الجنود في الاشتباك. وأوضح فولمر أن الطائرات بدون طيار غير المسلحة تضع القوات في معضلة اتخاذ رد الفعل المناسب حال تعرض الجنود على الأرض لهجوم، وقال "لكن مع الطائرات المسلحة بدون طيّار، يمكننا التصرف في الوقت المناسب". من ناحية أخرى، انتقد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسبب تصريحات مزدرية للمهمة الدولية في أفغانستان. وكان كرزاي قال مطلع أكتوبر الجاري، إن مهمة قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" جلبت لبلاده الكثير من الشقاء وأزهقت الكثير من الأرواح ولم تحقق أي فوائد لأن البلد غير مستقر. وقال دي ميزير أمس في بروكسل على هامش مشاورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول المهمة المقبلة في أفغانستان "هذا التصريح على وجه الخصوص أدهشني، إنه لا يطابق ما يقوله الشعب الأفغاني كل يوم". تتزامن هذه التصريحات مع اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي أمس، والذي يبحث ملف المرحلة الأخيرة من الانتقال الأمني في أفغانستان مع وزير الدفاع الأفغاني، بسم ألله محمدي وشركائهم في قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف هناك. ولم يتحدد بعد حجم بعثة الحلف المقرر نشرها في أفغانستان بعد عام 2014 حيث تجرى محادثات بشأن بعثة أقل بكثير عن البعثة الحالية التي يبلغ قوامها ما بين ثمانية آلاف إلى 12 ألف جندي. ويستعد حلف الأطلسي الآن لمهمة تدريب ودعم القوات الأفغانية بعد انتهاء العمليات القتالية لقوات الحلف في البلاد في 2014. غير أن هناك العديد من الخطوات المعلقة، والتي تشمل إبرام اتفاق ثنائي بين واشنطن وكابول واتفاقا منفصلا حول دور حلف الأطلسي في البلاد. وأوضح الحلف أنه بدون هذا الأساس القانوني لا يمكن أن يكون هناك أي انتشار قوات جديدة تابعه له في أفغانستان. وسيبدأ في اليوم الثاني من محادثات الدفاع في بروكسل باجتماع مجلس حلف الأطلسي وروسيا، وهو ما سيعطي للوزراء فرصة للاجتماع مع نظيرهم الروسي سيرجي شويجو، للمرة الأولى منذ عام 2011.