* الجزائر ترد برزانة وتصف تصرفات المخزن بغير المبررة ما يقدم عليه المغرب من تحرشات ضد الجزائر لا تخدم سوى أجندة سياسية غربية في المنطقة، حيث يحاول في كل مرة الابتعاد عن الوحدة المغاربية وضربها، ويواصل نظام المخزن لعب دور الضحية في القضية الصحراوية أمام العالم، ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى تعليق شماعة فشله على الجزائر لزعزعة العلاقات الأخوية بين الشعبين في كل مرة باستفزازاته المتكررة كان آخرها سحبه لسفيره منها، على خلفية مواقفها الثابتة من هذه القضية، فهل الدولة التي تدافع عن سيادة الدول وتقرير مصيرها وتسير مع الشرعية الدولية هي التي يجب أن تغير مواقفها أم الدولة المحتلة لأرض ليست لها؟. ردت الجزائر على الاستفزازات المغربية بطريقة لا يمكن أن توصف إلا بالرزينة، حيث أوضحت وزارة الخارجية في بيان لها أن هذا القرار غير المبرر يشكل تصعيدا مؤسفا يستند إلى مبررات زائفة تمس بسيادة الجزائر التي لا تحتمل مواقفها المبدئية بخصوص القضايا الإقليمية والدولية أي تشكيك تحت تأثير تدخلات أجنبية، وأضاف المصدر أن «موقف الجزائر المبدئي حول ضرورة استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لم يتغير البتة وأن الخطاب الذي ألقاه وزير العدل حافظ الأختام في أبوجا يجدد التأكيد على ثبات هذا الموقف المعروف والذي يحظى أيضا بدعم واسع من الاتحاد الإفريقي والبرلمان الأوروبي والعديد من الفاعلين الدوليين الآخرين. * الجزائر تدعو للتهدئة والمغرب يتفنن في التصعيد وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن حملة التهجم المتواصلة على الجزائر التي يشنها بعناد جزء من الطبقة السياسية المغربية والتي تناقلتها وضخمتها وسائل الإعلام العمومية لهذا البلد تتنافى وعلاقات الأخوة والتعاون وحسن الجوار التي تربط بين البلدين، هذه الحملة المتعمدة وهذا التصعيد ينمان بكل وضوح عن الممارسة المعروفة التي ترمي إلى إضفاء طابع ثنائي على مسألة تقع تحت مسؤولية الأممالمتحدة. وفي الختام أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر فيما يخصها تبقي على مجموع بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في المملكة المغربية وكذا رؤساء هذه البعثات الذين يواصلون نشاطاتهم بشكل عادي، كما أنها تأمل في أن لا يتعدى هذا الفصل المؤسف في مجرى العلاقات «الجزائرية-المغربية» بعده الفعلي وأن يتم تجاوزه سريعا، وجاء رد وزير الشؤون الخارجية والتعاون «صلاح الدين مزوار» على هذا البيان بالتأكيد على أن قرار استدعاء سفير المغرب بالجزائر للتشاور يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. * المغرب يعلن حالة استنفار أمني على حدوده مع الجزائر وضمن الخطة المتبعة من نظام المخزن سيكون الملك محمد السادس في موعد مع خطوة استفزازية أخرى، حيث ذكرت «أخبار اليوم المغربية» أنه سيقوم بزيارة لمدينة العيون، للإعلان عن قرارات مهمة تتعلق بقضية الصحراء، وأوردت جريدة «المساء» المغربية أنه تم إعلان حالة استنفار لعناصر الدرك الملكي والجيش على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، وتعود الطبقة السياسية مجددا من خلال بيانات الأحزاب لمهاجمة الجزائر والمطالبة باحتلال أراضٍ جزائرية، تدّعي هذه الجهات استرجاعها مما يوضح حجم المؤامرة المغربية المنظمة ضد الجزائر. هل ينفذ المغرب أجندات صهيونية في المنطقة لطالما كان المغرب الشريك السري لإسرائيل في المنطقة، وهذا ما كانت قد كشفت عنه برقيات سربها موقع «ويكيليكس»، الذي برهن أن نظام محمد الخامس سار على خطى والده الراحل الحسن الثاني في ربط علاقات جد وثيقة بإسرائيل، ويبقى الجزء الكبير من هذه العلاقات غير معروف لدى الرأي العام المغربي الذي لا يختلف في الواقع عن مثيله في باقي دول المغرب العربي في رفض أي تقارب مهما كان نوعه بالكيان الصهيوني، ويعارض بشكل قاطع التطبيع مع تل أبيب، وسرب ذات الموقع رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، جاء فيها »نأمل بأن يلعب المغرب دورا مهما في التقارب بين العالم العربي وإسرائيل، على اعتبار أن ذلك سوف يجلب السلم الدائم ويأتي بالحل للنزاع في الشرق الأوسط..« وما يزيد في تأكيد هذا التقارب الدبلوماسي المتواصل، أن «جاسون أساسون»، مدير الجنة اليهودية الأمريكية للقضايا الحكومية والدولية، المعروف بأنه مدافع متطرف عن الفكر الصهيوني، قد تم تكريمه بالرباط وسلم له وسام «الفارس الملكي».