يعتبر الطريق الوطني رقم 1، الشريان الرئيسي الرابط بين شمال البلاد وجنوبها وهو جزء من الطريق العابر للصحراء، أهميته تتعدى حدود الوطن وكذلك محور مهيكل للاقتصاد الوطني، وقد شهد خلال السنوات الأخيرة حالة تشبّع ما جعل القطاع يصنفه ضمن الأولويات، كما يشهد اختناقات وحوادث مرور مروع، وكمرحلة أولى تتمّ ازدواجية الطريق من العاصمة إلى الأغواط. وفي هذا الشأن، أفاد مدير الأشغال العمومية بولاية المدية نورالدين بوباعة، في تصريح أدلى به للقناة الأولى، أن ازدواجية الطريق ستكون من العاصمة إلى غاية الأغواط كمرحلة أولى على مسافة 125 كلم، وهي المسافة التي يعبرها الطريق ولاية المدية عبرها أي من الشفة إلى بوقزول. وأضاف أن الأشغال بالنسبة للشطر الأول الرابط بين البرواڤية وزغوان على مسافة 14 كلم قد تمّ الإنتهاء منها وسُلِّم لحركة المرور، فيما سيتمّ استلام الجزء المار من زغوان إلى بوقزول على مسافة 54 كلم على مسافة 54 كلم في نهاية 2015، وسيساهم هذا الأخير في التخفيف من حدة حوادث المرور التي يشهدها هذا المقطع خاصة في الأشهر الأخيرة. تقليص مدة التنقل إلى الجلفة بساعتين ومن جهتهم، ثمّن مستعملو الطريق الوطني رقم 1 المجهودات المبذولة لإنجاز ازدواجية هذا الطريق في مقاطعه المختلفة وفك خناق حركة المرور والتخفيف من الحوادث، وقد اعتبر أحد السائقين في تصريح أدلى به للقناة الأولى، أن حركة المرور تحسنت مقارنة بما كانت عليه في الماضي القريب، مضيفا أنه كان يستغرق سفره إلى الجلفة ما يتراوح مابين 4 إلى 5 ساعات فيما يستغرق حاليا ما يقارب 3 ساعات. وتعتبر مؤسسة المرافق العامة المتواجدة بسيدي موسى التي تمّ تأسيسها منذ 30 سنة من الوجود، مؤسسة عمومية مختصة في مجال بناء الطرقات السريعة حيث قامت طيلة مسيرتها التاريخية بإنجاز العديد من المشاريع أهمها الطريق الرابط بين ولايتي أدرار والبيض عبورا بمنطقة «تينركوك»، الذي فك العزلة عن الولايتين إضافة إلى إنشاء مختلف المطارات والمساحات الخضراء. وأفاد المدير العام لمؤسسة «المرافق العامة سيدي موسى» المهندس رميني محمد، أن 180 كيلومتر يعتبر تحدي كبير لفك العزلة على سكان الولايتين، مضيفا أن هنالك كثبان رملية تفوق 30 مترا، كما لم يخف المتحدث أن الطريق الرابط بين ولايتي أدرار والبيض، الممتد على مسافة 1400 كلم، تمّ إنجازه في ظروف العمل كانت صعبة خاصة وأنه كانت هنالك كثبان رملية تفوق 30مترا. وأكد المدير العام لمؤسسة المرافق العامة سيدي موسى، أن المسافة التي كانت تستغرق اليومين سيتمكن السائقين من اجتيازها في نصف يوم، كاشفا في ذاتت السياق أن هنالك مشاريع قيد الإنجاز منها إنجاز 500 كلم على مستوى ولاية تمنراست على غرار طريق (تمنراست-عين ڤزام)، إلى جانب الطريق الوطني رقم (1) مولاي لحسن والطريق الطريق الوطني رقم (3) الرابط بين أدرار وبرج باجي المختار على مسافة 115 كلم. أما فيما يتعلق بالطرقات السريعة، أشار المتحدث إلى أن المؤسسة ستقوم بإنجاز مقطع من الطريق السيار (شرق-غرب) وتحديدا مقطع (العفرون- الحيسينية) على مسافة 25.25 كلم. وفي مجال المطارات، أوضح المهندس رميني أن المؤسسة قامت بإنجاز مطار وادي السوف وكذا مطارات كل من غرداية، حاسي مسعود، برج باجي مختار وأدرار، إضافة إلى مطارات أخرى وكذا تهيئة والتعشيب على مستوى عدة أحياء سكنية وعدة مقاطع من الطرق الوطنية والطريق السيار (شرق-غرب)، إضافة إلى تعشيب عدة ملاعب رياضية سيما ملعب عنابة، الرويبة، بن عكنون، تشاكر بالبليدة، وآخرها ملعب «لالة سيتي» بتلمسان.