شدد وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم السبت بأدرار على ضرورة إعطاء عناية كبيرة لمشروع إنجاز الطريق الرابط بين ولايتي أدرار و البيض. و دعا الوزير لدى تفقده لهذا المشروع الذي يجري إنجازه على مسافة 150 كلم بغلاف مالي يفوق 7ر3 مليار دج إلى "إعطاء أهمية قصوى لهذا الشريان الحيوي واستكمال المرحلة الأولى منه" مشيرا في نفس السياق أنه سيتم في المرحلة الثانية ترقيته إلى طريق وطني إنطلاقا من تيميمون و وصولا إلى ولاية البيض. كما ألح غول على ضرورة إضفاء جمالية على هذه المنشأة القاعدية ذات الأهمية الإستراتيجية التي ستساهم في دفع الحركية التنموية بالمنطقة من خلال إنجاز مرافق الإستقبال و المبادرة بعمليات التشجير. و خلال اليوم الثاني والأخير من زيارته لولاية أدرار عاين وزير القطاع بمدينة تيميمون عملية تدعيم مدرج و ملاحق مطار هذه المدينة التي شرع فيها بداية الشهر الجاري على مسافة 30.000 متر طولي بغلاف مالي قدر ب 2ر1 مليار دج. و تتضمن هذه الأشغال تدعيم أرضية المدرج بشبكة مقاومة لعامل الحرارة التي تميز المنطقة تفاديا لحدوث التشققات - كما اوضح القائمون على هذه العملية. و كان الوزير قد اطلع مساء أمس الجمعة على أشغال مشروع إنجاز جسر وادي "فم الخنق" عند نقطة التماس مع ولاية بشار على بعد 180 كلم شمال الولاية. و تتضمن العملية تعبيد مقطع من الطريق بهذه المنطقة على مسافة 5ر1 كلم والذي يتوسطه هذا الجسر بطول 362 مترا و بعرض 10 أمتار حيث أعطى الوزير تعليمات بتوسعة هذا الجسر و مد مسافته الطولية من أجل تحمل مياه الأودية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة بهذه المنطقة. وذكر غول في ختام زيارته للولاية التي دامت يومين أن ولاية أدرار قد تحولت إلى ورشة مفتوحة لعدة مشاريع هامة في قطاع الأشغال العمومية ويتعلق الأمر بإنجاز محاور هامة من الطرقات تشمل طريق أدرار - تمنراست عبر أولف و تعبيد الطريق الوطني رقم 6 في محوره الرابط بين أدرار و رقان و برج باجي مختار. وأضاف الوزير أنه يجري أيضا تجسيد المشروع الضخم المتعلق بالطريق الذي سيربط بين ولايتي أدرار و تندوف على مسافة 623 كلم إضافة إلى تعبيد وبنوعية جيدة للطريق الرابط بين أدرار و بشار من خلال استكمال جسر "فم الخنق" و إعادة الإعتبار للطريق الوطني رقم 51 الرابط بين تيميمون و المنيعة ( ولاية غرداية ) و عملية مماثلة تجري بالطريق الرابط بين برج باجي مختار و تيماوين الحدوديتين من جهة و بلدية سيليت (ولاية تمنراست) من جهة أخرى.