إشتكى العديد من سكان حي 294 التابع إقليميا لبلدية بئرتوتة غرب العاصمة، من الوضع المزري الذي آل إليه هذا الأخير، نظرا للإنتشار الهائل للنفايات وأكياس القمامة، الأمر الذي حوّل المنطقة إلى شبه مفرغة عمومية وبات يعرّض حياة سكانها لخطر الإصابة بأمراض وبائية. أفاد البعض من سكان حي 294 ممّن تحدثت إليهم «السياسي» أن مشكل انتشار النفايات بالمنطقة يعود لعدة أسابيع نظرا لتراكم أكياس القمامة عند مداخل العمارات ووسط الساحة العمومية، وما زاد الأمور تعقيدا هو عدم حضور عمال النظافة المكلفين برفع النفايات بالمنطقة لأداء مهاهم، ما حوّل المنطقة إلى شبه مفرغة عمومية، نظرا لما تشهده من انتشارٍ للأوساخ على طول الطريق والأرصفة وتسبّب في انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس، ناهيك عن تجمع الحشرات الضارة خاصة الناموس الذي اجتاح المنطقة بشكل كثيف. كما قال أحد المواطنين القاطنين بالمكان، أن مشكل النفايات قضى بشكل كامل على المنظر الجمالي والحضري للمنطقة، حيث بات من المخجل استقبال السكان لزوارهم نظرا للمنظر المخزي الذي تشمئز له النفوس. وذكر من جهة أخرى، أن الوضع بات يهدّد حياتهم وحياة أطفالهم الذين لا يجدون مكانا يلعبون به سوى ساحة الحي التي اجتاحتها الأوساخ والنفايات، وهو ما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض وبائية وجلدية خطيرة. وأكد سكان الحي أنهم قاموا برفع شكوى لمصالح البلدية بسبب عدم قدوم عمال النظافة بشكل يومي ومنتظم للقيام بمهامهم منذ فترة طويلة، مبدين استغرابهم للأسباب الكامنة وراء ذلك، إلا أنهم لم يتلقوا أي ردّ لتبقى الأوضاع مثلما هي عليه. ومن جهته، أكد خالد كتيلة رئيس بلدية بئرتوتة ل«السياسي» أن البلدية تعمل ما في وسعها لحل مشكل النظافة على مستوى كامل الأحياء، إلا أن الإمكانيات لا تسمح ذلك نظرا للعتاد المهترئ المستعمل في رفع النفايات، وهو ما دفع بمصالح البلدية حاليا لعقد اتّفاقية مع إحدى المؤسسات التي ستتسلم بنفسها مهمة رفع النفايات مقابل مبلغ مالي.