أشارت صحيفة «ديلي تلغراف» في عددها الصادر، أمس، إلى أن نحو 20 بريطانيا قتلوا في النزاع المسلّح الدائر في سوريا، وقد قاتل العديد منهم إلى جانب جماعات متشددة أو إرهابية. ونشرت الصحيفة تحقيقا، أسهم فيه محررها للشؤون الأمنية، توم وايتهيد، واثنين من مراسليها، كشف عن أن مثل هذه الحصيلة من القتلى تعزز المخاوف في أن عدد البريطانيين الذين يتوجهون إلى هذا البلد المنكوب بالنزاع المسلح ليتحولوا إلى جهاديين في جماعات متشددة هو أكبر بكثير مما كان متوقعا. وكان يعتقد أن أربعة بريطانيين قتلوا في سوريا في الأشهر الأخيرة، إلا أن مصادر أمنية، حسب الصحيفة، تعتقد أن عدد من قتلوا هناك يصل إلى أرقام مضاعفة. ويقول تقرير الصحيفة، إنه على الرغم من أن طبيعة النزاع في سوريا تجعل من الصعب التحقق من عدد القتلى، فإن مصدر في "وايت هول" مقر الحكومة البريطانية يعتقد أن عدد البريطانيين الذين قتلوا هناك يصل إلى 20 شخصا ويشير التحقيق إلى أن ذلك يجدد المخاوف من الخطر الذي يمثله المئات من الشباب الذين ذهبوا الى هذا البلد ومن سيرجع منهم إلى بريطانيا على أمنها. ويضيف أن هذا التقييم جاء بعد أن كشف أصدقاء لبريطاني يعتقد أنه قتل في سوريا يدعى محمد الأعرج أنه قد تعرض لغسيل دماغ في مسجد في لندن قبيل توجهه إلى سوريا. ويعتقد أن الأعرج البالغ من العمر 23 عاما، ويسكن في منطقة نوتنغ هيل، غربي لندن، قد قتل في منتصف أوت. وسبق أن سجن في بريطانيا ل18 شهرا إثر احتجاجات عنيفة أمام السفارة الإسرائيلية في عام 2010. ويقول المركز الدولي لدراسة التطرف، إن الأعرج كان مرتبطا بجماعات جهادية من بينها جبهة النصرة، الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم بالقاعدة.