قررت المديرية العامة للأمن الوطني تعزيز إجراءاتها فيما يخص مكافحة التلوث بتدابير جديدة، حيث جاءت هذه الخطوة مسايرة للتعليمات الأخيرة لوزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز القاضية بضرورة العمل على مواجهة مشكلة تلوث المحيط والتي منحت شوارع ولايات الوطن وفي مقدمتها المدن الكبرى صور مقرفة لا تنسجم مع حجم المشاريع المنجزة. وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل«السياسي»، أن اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني يتابع العملية بعناية، حيث تلقى تقريرا مفصلا باقتراحات عن مشكلة التلوث البيئي وأسباب تدهور المحيط، ضمن التقارير الدورية، وتتضمن التدابير تدعيم عمل وحدات شرطة البيئة والعمران التي تولي المهام المتعلقة بالمحيط والبيئة. وحسب ذات المصدر فإن المديرية العامة للأمن الوطني تكون عنصرا جد فعال في استراتيجية مواجهة تلوث المحيط والتي تشارك فيها وزارة البيئة ومصالح السلطات المحلية انطلاقا من الولاية ووصولا إلى البلديات والأحياء، والتي تعرف تكثيفا للنشاطات، وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز قد وجه للسلطات المحلية وفي مقدمتهم الولاة، تعليمات بضرورة العمل المكثف من أجل تعزيز الإجراءات في هذا المجال مع التركيز على اتباع سياسة توعوية وتحسيسية مكثفة. وأضاف ذات المصدر أن مسايرة تعزيزها للإجراءات المتخذة في هذا المجال، كانت بدايتها بتعليمات تشير إلى عدم التساهل مع كل المخالفات المتعلقة بهذا الإطار، والتكثيف من التقارير الدورية التي عادة ما تبعث من طرف مصالح شرطة البيئة والعمران للسلطات المحلية، ليتم اتخاذ التدابير اللازمة على مستوى محيطها، كما ستكون مصالح الشرطة طرفا بارزا في العمل التوعوي والتحسيسي من خلال تنظيم مسابقة لاختيار أحسن وأنظف حي عبر كل ولاية وعلى مستوى كامل تراب الوطن، وذلك في سياق الإجراءات المتخذة من أجل رفع مشكلة تلوث المحيط. وتأتي هذه المبادرة تحت شعار «الجائزة الخضراء لأنظف حي» عبر أمن كل ولاية، حيث يتم انتقاء الأحياء المعنية والتي تستجيب لمعايير الانتقاء المعدة للنظافة وحماية البيئة، بعد الفصل في القائمة النهائية للأحياء على مستوى كل ولاية، وسيكون إشراف المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة تهيئة الإقليم والبيئة، وهذا تبعا لمخطط العمل المقرر من قبل الحكومة من أجل الحفاظ على نظافة البيئة والإطار المعيشي للمواطنين وذلك بهدف التحسيس وتوعية المواطنين على أهمية الحفاظ على البيئة، وستتضمن هذه الحملة التي ترمي إلى كل أشكال المساس بالبيئة القيام بحملات تحسيسية رفقة مديرية البيئة والسلطات المحلية عبر مختلف مدارس الولاية، إضافة إلى القيام بزيارات موجهة لفائدة التلاميذ المتمدرسين إلى دار البيئة قصد إلقاء دروس عليهم حول البيئة مع تنظيم معارض للصور خاصة بالحدث.