عرف معرض العسل، الذي بادرت بتنظيمه تعاونية تربية النحل لولاية الجزائر والتابعة لمقاطعة جسر قسنطينة في طبعته الثالثة عشر، إقبالا منقطع النظير وهذا بمشاركة 52 عارضا قدموا من مختلف ولايات الوطن، من أجل عرض مختلف أنواع هذا المنتوج، وكذا تقريب حرفة تربية النحل من فئة الشباب خاصة مع دخول المرأة الجزائرية هذا المجال من بابه الواسع. وفي هذا الصدد، يقول مدير المعرض، سويسي إلياس"لقد عرف هذا المعرض في طبعته الحالية توافد الكثيرين سواء الزائرين او العارضين، الا ان ضيق المكان دفع بنا الى اختيار 52 عارضا مقارنة بالسنوات الماضية، فهناك حركية وهذا بفضل الدعم الفلاحي، فعدد مربي النحل يتجاوز ال200 الف نحال وعدد الخلايا تتجاوز المليون خلية اليوم". ومن خلال جولتنا في مختلف أجنحة المعرض، لاحظنا الإقبال الواسع للزوار من أجل اقتناء مختلف أنواع منتوج العسل، وفي هذا الصدد، يقول أحد العارضين الذي قدم من ولاية البليدة ل"السياسي": "الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه المعارض، هو تبادل الخبرات بين مربّي النحل، وفي نفس الوقت، نعمل على تقريب المستهلك من المنتوج المحلي للعسل"، وفي هذا السياق، حدثنا احد العارضين من ولاية تيزي وزو، عن الفوائد الكبيرة والكثيرة للعسل باختلاف أنواعه، فعلى سبيل المثال، عسل الكاليتوس الذي يعدّ محفزا للجهاز المناعي، إضافة إلى الوقاية من مختلف أمراض الكبد وفقر الدم وكونه مغذٍ للعضلات، وعن الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه المعارض، يقول المتحدث، تقريب وتوسيع ثقافة تناول العسل واستعماله حتى قبل المرض، وذلك لفائدته العظيمة باعتباره واقيا من الأمراض، اما الشاب خالدي، فقال "دخولي إلى عالم تربية النحل أنقذني من عالم البطالة والآفات الاجتماعية خاصة بعد خروجي من المدرسة في سن مبكرة". ومن جانب مقابل، يعرف معرض العسل الذي يتواصل بتعاونية تربية النحل ببلدية جسر قسنطينة، إقبالا واسعا من مختلف الفئات، والشيء المحفز، حسب تصريحات عديد الزوار ممّن تحدثنا معهم لشراء المنتوج، هو الفوائد الجمّة للعسل، ومن جهة اخرى، ضمان جودته، خاصة ذلك الذي يباع في السوق الموازية.