أعلنت السلطات اللبنانية اسم الانتحاري الثاني الذي هاجم السفارة الإيرانية في بيروت وهو الفلسطيني، عدنان موسى المحمد، من سكان صيدا، جنوبي لبنان، ومن أتباع رجل الدين اللبناني، أحمد الأسير. والأسير معروف بخطبه الطائفية وعدائه لإيران، وهو من المؤيدين الأقوياء لمعارضي الرئيس السوري، بشار الأسد. وقد هرب الاسير إلى خارج البلاد منذ الأحداث الدامية التي دارت بين أنصاره والجيش اللبناني في عبرا نهاية جوان ووعد بالثأر لما حصل. إلى ذلك، أكد مصدر أمني لبناني أن التحقيقات تركز على معرفة التنظيم الإرهابي الذي جنّد الإنتحاريين وكلفهما بمهمة تفجير السفارة الإيرانية، مشددا على أن "الوضع الأمني في لبنان بالغ الدقة وهو مفتوح على عمليات إرهابية قد تقع في أي وقت. ورأى المصدر ذاته ل"الشرق الأوسط"، أن الأجهزة الأمنية الآن في سباق محموم مع الجماعات المتطرفة ومع السيارات المفخخة التي تهدد لبنان"، موضحا أن "المعلومات الأمنية تشير إلى وجود الكثير من الخلايا النائمة التي يمكن أن تستيقظ في أي وقت ويعطى لها الضوء الأخضر بالبدء بأعمالها الإرهابية، إما بسيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة أو أعمال عسكرية أخرى". وأكد أن "الأجهزة الأمنية هي في أعلى مراتب الجهوزية والاستنفار". واستهدف التفجيران الانتحاريان اللذان وقعا في 19 نوفمبر مبنى السفارة الايرانية في بيروت واسفرا عن مقتل 23 شخصا بينهم الملحق الثقافي الايراني ابراهيم أنصاري، واصابة 146 بجروح. وادعت جماعة لبنانية مرتبطة "بتنظيم" القاعدة تدعى "كتائب عبدالله عزام" مسؤوليتها عن الهجوم وهددت ايران بالمزيد ما لم توقف دعمها للحكومة السورية.