دفع الارتفاع الجنوني لأسعار بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع مثل بعض أنواع الحبوب، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى التحرك من أجل الحد من الظاهرة، وذلك عبر استحداث نقاط بيع تابعة للديوان الوطني المهني للحبوب في العديد من مناطق البلاد. ويبلغ عدد نقاط البيع المستحدثة، عبر وثائق صادرة عن الوزارة الوصية، 150 نقطة، وتمس الإجراءات الجديدة هذه، الأرز والحمص المكسيكي والحمص الهندي إضافة الفاصولياء البيضاء «اللوبيا»، التي فاقت أسعارها في الآونة الأخيرة،ال 300 دينار للكيلوغرام الواحد، فضلا عن العدس، والتي ستكون متوفرة عبر 41 تعاونية للديوان الوطني المهني للحبوب. وبحسب ما جاء في الوثيقة، فإن أسعار الأرز المعبأ في أكياس من الحجم الكبير ب 7628 دينار للقنطار لدى ديوان الحبوب، أما سعر التجزئة فيقدر بثمانين دينار للكيلوغرام الواحد. والمثير في سعر التجزئة، هو أنه يفوق السعر المعمول به حاليا في سوق التجزئة، والمقدر بسبعين دينارا فقط. أما الحمص المستورد من المكسيك فقد ضبط سعره على مستوى الديوان المهني للحبوب، ب13 ألف و213 دينار للقنطار، ما يعني أن سعر الكيلوغرام الواحد الموجه للمستهلك النهائي، فيقدر ب158 دينار، في حين سيكون الحمص الهندي في حدود 136 دينار للكيلوغرام الواحد، علما أن السعر الحالي في السوق قد تجاوز ال 200 دينار للكيلوغرام. وبشأن مادة الفاصوليا البيضاء أو ما يعرف عند الجزائريين ب«اللوبيا»، فسيكون سعر القنطار في حدود 19 ألف و939 دينار لدى الديوان الوطني للحبوب، بينما سيكون سعر الكيلوغرام للمستهلك النهائي في حدود 203 دينار، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من حجم المضاربة التي تطبع سعر هذه المادة في الآونة الأخيرة، والتي بلغت أرقاما قياسية وغير مسبوقة. وتوجد مادة العدس من بين البقوليات التي شملتها التدابير الجديدة أيضا، إذ يمكن اقتناء القنطار من ديوان الحبوب والتعاونيات بسعر لا يتعدى 6593 دينار للقنطار، أما المستهلك النهائي فبإمكانه اقتناء الكيلوغرام من العدس في نقاط البيع المعتمدة في حدود 70 دينار للكيلوغرام الواحد، علما أن السعر المعمول به في السوق حاليا، يوجد في حدود ال130 دينار، وإذا كان بإمكان هذه الإجراءات أن تلعب لصالح الحد من المضاربة في أسعار البقوليات، التي أصبحت ملاذ عموم الجزائريين بعد أن أصبح اللحم مادة يصعب اقتناؤها بسبب غلائه الفاحش.