أكد عبد الحكيم بلعابد مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في تصريح خص به السياسي ، أن اليوم العربي لمحو الأمية يعتبر بالنسبة للعرب والجزائر على وجه الخصوص انطلاقة فعلية نحو القضاء على الأمية في بلادنا بالتدريج، خصوصا وأن نسبة الأمية قد انخفضت من 22.1 بالمئة في سنة 2008 إلى 16.30 بالمئة في السنة الماضية، حسب تقديرات الديوان الوطني لمحجو الامية، وفي نفس الإطار أشار المتحدث إلى تسجيل 599.546 دارس في صفوف محو الأمية خلال الدخول المدرسي الحالي، من بينهم 311 907 دارسا في المستوى الاول و2870639 دارس في المستوى الثاني، ونوه بلعابد بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة ووزارة التربية في سبيل القضاء على الأمية، حيث خصصت في هذا الصدد غلافا ماليا ضخما يترجم الإرادة الجادة للقضاء التام على الأمية في الجزائر. وأفاد بلعابد على هامش إحياء اليوم العربي لمحو الأمية بالعاصمة أمس أن هذا اليوم يعد فرصة كبيرة للتذكير بأخطار الأمية على الفرد والمجتمع خاصة وأنها تحول دون تقدم الأمم وتقف حجرة عثرة أمام عجلة التنمية والتطور، ودعا المتحدث إلى التخلص من براثن الأمية ومضاعفات التخلف والاستجابة لمتطلبات العصر وتحقيق نوعية في التنمية الشاملة، الذي يتحقق حسب المتحدث بالاستثمار في الموارد البشرية وتضافر جهود الجميع حكومة وهيئات ومؤسسات وهي الخطوة التي إتخذتها الجزائر اليوم لأجل إزاحة ستار الجهل ورفع راية التعليم والتعلم والعمل لكسب رهان المستقبل، من جانبه أكد بن سالم ممثل وزير التربية الوطنية على الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة في مكافحة الأمية ونشر التعليم، وأشار المتحدث إلى تسجيل ما يقارب 97 مليون أمي في الوطن العربي بنسة 27 بالمئة حسب بيان للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لسنة2013، هذا وتسعى الحكومة جاهدة لتحقيق الأهداف السامية للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي دعا إليها رئيس الجمهورية وصادق عليها مجلس الحكومة في 23 جانفي 2013.