أجمع المتدخلون بالجزائر العاصمة في ندوة فكرية، بمناسبة أربعينية المؤرخ المرحوم، أبو القاسم سعد الله، على مكانة الفقيد العلمية الراقية في الجزائر وفي العالم العربي كعالم مؤرخ وكأديب وشاعر وموسوعي. وفي كلمته الافتتاحية للندوة التي نظّمها حزب جبهة التحرير الوطني، أكد الأمين العام للحزب، عمار سعداني، أن الراحل من أعلام الجزائر البارزين الذي أفنى حياته في البحث والتنقيب عن تاريخ الجزائر. ومن جانبه، أكد الدكتور العربي الزبيري الذي يعتبر من أوائل طلبة الراحل وصديق دربه أن الفقيد مات وهو مقتنع أننا ما زلنا مقصرين في كتابة تاريخ الجزائر الذي لم يكتب بعد، حسبه، مشيرا في هذا السياق الى أن من هم بصدد كتابة تاريخنا هو غيرنا ، وبعد أن ذكر الزبيري الى أن الراحل كان يقول دائما إننا صنعنا التاريخ لكننا لن نقم بتسجيله، ليبقى للأجيال القادمة ، أكد أن الفقيد كان ينوي إنشاء مدرسة للترجمة بهدف جمع الوثائق التاريخية المتناثرة في العواصم الغربية والشرقية والتي تهم تاريخ الجزائر وترجمتها. بدوره، أشار الدكتور أحمد حمدي الى الجوانب الأدبية والشعرية للفقيد الذي قال عنه أنه رائد في الشعر الحر في الجزائر وهو أول من أسّس لهذا النوع من الشعر بنشره لأولى قصائده في جريدة البصائر ابتداء من سنة 1947. وتلى الدكتور حمدي بالمناسبة، على الحاضرين القصيدة الفقيد الأولى في هذا النوع من النظم الشعري و التي تحمل عنوان طريقي .