سجل عدد الإصابات بداء البروسيلوز والليشمانيا بولاية غرداية تراجعا ملحوظا خلال عام 2013 مقارنة بالسنتين الماضيتين، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقد بلغ عدد الاصابات بالبروسيلوز والليشمانيا الناجمة عن الإحتكاك بالحيوانات والمواشي واستهلاك الحليب الطازج أو مشتقات الحليب، على غرار الكمارية ، جبن تقليدي، 116 حالة مقابل 224 حالة مسجلة في 2012 و443 حالة في 2011، وفقا لما أفاد به مسؤول الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويعود تراجع حالات الإصابة بداء البروسيلوز ذي المصدر الحيواني إلى الحملات التحسيسية الموجهة للمواطنين وتغير نمط الإستهلاك بتفادى تناول الحليب الطازج غير المغلي ومشتقات الحليب لاسيما الأجبان التقليدية غير المراقبة، كما صرح الدكتور بن صالح سيلت. وعرفت حالات الإصابة بالليشمانيا الجلدية وهو المرض الناجم من طفيليات حيوانية الذي ينتقل عن طريق ذبابة الرمل التي تم تشخيصها بولاية غرداية انخفاضا بشكل محسوس خلال السنة الماضية حيث تم تسجيل 226 حالة مقابل 384 حالة في 2012 و904 حالة في 2011، يقول المسؤول. وتتوزع حالات داء اللشمانيا الجلدية التي تتوافق في عمومها مع الوضعية الوبائية خلال الخمس سنوات الأخيرة على القرارة بنسبة 67 بالمائة من الحالات وبريان 14,6 بالمائة وغرداية 11 بالمائة من بين المناطق الأكثر تسجيلا للإصابة بهذا الداء. ولايزال هذا المرض الجلدي يقاوم بولاية غرداية على الرغم من وضع جهاز لمكافحة نواقل الأمراض والذي يهدف إلى مكافحة بؤر انتشار العوامل التي قد تساهم في تطور نواقل المرض الوبائي، وأكد المصدر أنه يتعين على مسؤولي الجماعات المحلية والمواطنين الأخذ بأسباب الحيطة والحذر لمكافحة بؤر انتشار وتكاثر الحشرات الناقلة للمرض لاسيما البعوض والكلاب الضالة ومفرغات النفايات الفوضوية. وتشكّل الوقاية الفعالة إنطلاقا من القضاء على بؤر البعوض وتجفيف المواقع ومستنقعات المياه المستعملة، إلى جانب القضاء على الحيوانات الضالة الوسيلة الوحيدة للقضاء على المرض.