لازالت الحملات التطوعية والنشاطات الخيرية لفائدة سكان المناطق المنكوبة والمتضررة من موجة البرد والثلوج متواصلة، خاصة على شبكة التواصل الاجتماعي (فايس بوك) تحت إشراف شباب رهنوا أنفسهم من أجل جمع كل ما يقدرون عليه من مواد، يمكن أن يستفيد منها هؤلاء المنكوبون، وقصد مواصلة هذه المسيرات الخيرية تعلن مجموعة ناس تغزوت الناشطة على الفايس بوك عن الشروع بداية من يوم الغد إن شاء الله في انطلاق حملتها الخيرية تحت شعار (لنرسم البسمة على وجوههم)، والتي سوف تكون عبارة عن قافلة مساعدات تقدم لفائدة المناطق المتضررة، وتأتي هاته الحملة مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى)· وعليه يدعو القائمون على هذه الحملة كافة الشباب والمواطنين من بلدية تغزوت وغيرها من المناطق المجاورة، لتلبية النداء ويكونون عند حسن ظن المتضررين الذين ينتظرون مساعداتهم بفارغ الصبر، وأن يكونوا في المستوى الذي عهدناهم عليه من فعل للخير والمبادرة فيه· كما يوجه القائمون على هذا النشاط الخيري دعوة إلى كل الجمعيات وممثلي المجتمع المدني والمنظمات والهيئات ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية، للوقوف إلى جانب هاته الحملة التي سوف تكون مشرفة وراسمة للبسمة على وجوه المئات من المواطنين الذين تضرروا كثيرا من الثلوج الأخيرة سواء بولاية باتنة أو بالولايات المجاورة لها· أما بالنسبة للمواد المطلوبة من أجل إتمام قائمة التبرعات لخصتها لجنة الاستقبال المكونة من 6 أشخاص في الأساس في الأغطية والأفرشة، المواد الغذائية المختلفة كالحبوب والدقيق، بالإضافة إلى العجائن ومستلزمات الأطفال من حليب للرضع وحفاضات وألبسة سواء كانت جديدة أو مستعملة· وفي الأخير وجه القائمون على الحملة نداءهم إلى جميع فئات المجتمع ليكونوا في الموعد المحدد من أجل الوصول إلى هذه العائلات المتضررة والمنكوبة في أقرب الآجال الممكنة لمساعدتهم ولو بالشيء القليل· وعليه فإن هذه الحملات التطوعية والنشاطات الخيرية، على الفايس بوك، لقيت صدى واسعا لدى العديد من المواطنين خاصة الشباب وهو ما يظهر جليا من خلال التعليقات على هذه الصفحة، والتي جاءت كلها مرحبة بمثل هذه الأعمال الخيرية التي من شأنها مساعدة الأشخاص المتضررين والمنكوبين، خاصة وأن الجزائر لم تعرف منذ عدة سنوات مثل هذه التقلبات الجوية وكميات الثلوج المتساقطة عبر العديد من مناطق الوطن· وعليه يقول أحد الشباب، إنه من الجميل جدا أن يستغل شبابنا التطور التكنولوجي بإنشاء مجموعات تقوم بالسهر على الفعل الخيري وشبكة التواصل الاجتماعي (فايس بوك) سمحت لناس الخير بالتواصل والتفاعل مع بعضهم عبر مختلف مناطق البلاد، غير أن ما يعيب على هذه الحملات الخيرية كونها مناسباتية، إذ يجب أن تكون هذه الحملات يومية وعلى مدار السنة، لأن المحتاجين إلى المساعدات موجودون كل يوم وليس في بعض الأوقات فقط، خصوصا في هذا الشتاء البارد الذي يمكن لحرارة ودفء المشاعر التضامنية للمواطنين أن تذيب الجليد والثلوج·