قال مسؤول كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، إن وزير البناء والإسكان لدولة الاحتلال الإسرائيلي من حزب (البيت اليهودي)، (اليمين)، اقتحم، امس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، على رأس مجموعة تضم ستة من المرافقين. وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لقد قام أرئيل والمجموعة التي ترافقه، بجولة في ساحات المسجد، وغادروا المكان دون أي أحداث تذكر . وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها هذا الوزير الصهيوني، المسجد الأقصى، إذ سبق واقتحمه مرات عديدة في السابق. من جهتها، أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية وتعني بشؤون المقدسات) اقتحام وزير البناء والإسكان الإسرائيلي للمسجد الأقصى، لافتة إلى أن 57 إسرائيلياً، اقتحموا امس ساحات المسجد، وسط حراسة أمنية من قبل الشرطة الإسرائيلية. وقالت في بيان وصل الأناضول ، إن 28 مستوطناً و أربع مجندات بلباس عسكري، و 25 عنصر مخابرات إسرائيلي، اقتحموا ساحات المسجد، ليصل العدد إلى 57 إسرائيلياً اقتحموا المسجد . وذكرت أن هذه الاقتحامات تمت من جهة باب المغاربة، إحدى بوابات المسجد، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأضافت أن قوات الاحتلال أوقفت الطالبة المقدسية سميرة إدريس، عند باب المجلس، إحدى بوابات المسجد ، ونقلتها إلى أحد مراكز التحقيق بالقدسالمحتلة، مشيرة إلى أن الاحتلال يريد من خلال الاعتقالات والإبعادات إرسال رسالة تخويف وترهيب لطلاب العلم وعموم الوافدين إلى الأقصى. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجهات الرسمية الإسرائيلية، حول هذه الاقتحامات التي انتهت بعد وقت من تنظيم المقتحمين لجولتهم داخل المسجد، ومغادرتهم المكان، بحسب المسؤول الفلسطيني. وتقوم جماعات إسرائيلية باقتحام المسجد بشكل شبه يومي، ما عدا أيام الجمعة والسبت، وذلك تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. في المقابل يتواجد يومياً العشرات من طلاب مصاطب العلم، وهم مصلون من القدس الشرقية وداخل الخط الأخضر (فلسطينيون يعيشون داخل إسرائيل)، في ساحات المسجد، تحسباً لأي محاولة من قبل المستوطنين لأداء الصلاة في ساحات المسجد. و مصاطب العلم تطلق على حلقات تعقد بشكل مستمر في ساحات المسجد الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الشرعية (الدينية)، إضافة إلى الحفاظ على تواجد فلسطيني دائم داخل المسجد للتصدي لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة.