اهتزت بلدية فيض البطمة بالجلفة، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها الطفل ثامري في عمر الزهور 8 سنوات والمتمدرس في السنة الثانية ابتدائي، والتي قتل فيها بطريقة بشعة ومأساوية وتراجيدية، بعد أن اختفى عن الأنظار ل23 ساعة، قبل أن يعثر عليه والده في كيس بلاستيكي أمام باب مسكنه المهترئ حوالي الساعة الثالثة ونصف صباحا، ومن هول الفاجعة استيقظت البلدية على صياح وصراخ الوالد معلنا أن فلذة كبده مات مغدورا، بعد أن رمى مجهولون الجثة أمام المسكن ولاذوا بالفرار، ليخرج السكان عن بكرة أبيهم إلى الشارع وحال لسانهم غير مصدق لما حدث، خاصة وأن المدينة هادئة وكل سكانها يعرفون بعضهم البعض. ودخلت بلدية فيض البطمة والتي تبعد عن عاصمة ولاية الجلفة ب50 كلم جنوبا، صباح أمس للتوجه إلى مسكن الضحية بحي سيدي نايل، وهناك وجدنا مسرح الجريمة ومقتل البراءة تحت سيطرة وتحكم رجال الدرك والمُحققين، الوضع كان كارثيا ومأساويا ومأتميا، وكل سكان البلدية اصطفوا في الشارع الرئيسي، أطفال وشيوخ وشباب، كانوا جميعا يتساءلون ماذا حدث وأي بشاعة هذه التي قتلت طفلا في الثامنة من عمره بدون سبب وببرودة دم كبيرة؟. وتباينت أحاديث السكان واختلفت حول هول الصدمة، فمنهم من يقول بأن الطفل وجد مقطعا ومنهم من يقول مخنوقا ومنهم من يقول أنه وجد بدون بعض أعضائه، لنقف في الأخير على أن الضحية، وجده أبوه في كيس بلاستيكي بكامل أعضائه ولا آثار اعتداء عليه، لكنه وجد جثة هامدة ومبللة مما يؤكد بأن الجناة أغرقوا الطفل حتى الموت وحتى لفظ أنفاسه الأخيرة.