سيكون جمهور الفن الڤناوي على موعد مع فرقة ڤناوي أفريكا الشهيرة، في سهرة واعدة من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر لهذا الأسبوع، في إطار برنامجها الموسيقي المسطّر لشهر مارس الجاري، بقاعة ابن خلدون ، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً. سهرة فنية مميزة تجمع عشّاق هذا الفن العتيق، وتسعى المؤسسة من خلال تنظيم هذا الحفل إلى التنويع في الطبوع الغنائية المختلفة، سواء كانت جزائرية أم أجنبية، بغرض تلبية رغبات مختلف الفئات الجماهيرية. للتذكير، فقد تأسّست فرقة ڤناوي أفريكا سنة 2004 بعد الحفل الذي أقامته بالمعهد الوطني للتجارة بحضور الطلبة، ومنها كانت انطلاقة جميلة، وخلال أسابيع قليلة فقط، استطاعت أن تكتسح الساحة الفنية. تكونت الفرقة تدريجيا، لتصل حاليا إلى 8 أفراد، من خلال تأديتها للطبوع الشبابية المختلفة وبالطريقة العصرية، تمكّنت من لفت الانتباه وجذبت الأنظار الجماهرية إليها. حاولت الفرقة أن تطور الجانب المتعلق بالكلمات كموضوع الحرڤة ، مشكلة النقل، إزدحام الحافلات في الجزائر، كأغنية أفونسي لاريار ، أو تقدم إلى الوراء ، التي تتميز بروح الفكاهة. حافظت فرقة ڤناوي أفريكا على موسيقى الشعبي، من خلال الكلمات وأسلوب الغناء، ولكن فيما يتعلق بالتوزيع الموسيقي، فالأمر مختلف تماما، لأنهم أضافوا عليها لمسات خاصة لتصبح عصرية وتتلاءم مع الموسيقى الأوروبية، بإنشاء مزيج بين آلة الموندول وبعض الآلات الموسيقية الحديثة مثل ترونبول . الفرقة بديناميكيتها ويفاعها الشبابي، تهب الجمهور في كل مرة ترتقي ركح القاعات البسمة والفرح وجوا احتفاليا مليئا بالمتعة، مع دفاعها عن الإنتماء والبعد الإفريقي للجزائر الذي تعبر عنه الفرقة من خلال إبداعاتها الموسيقية ذات البعد وروح القارة السمراء. تتكون الفرقة من الفنانين عبدو القسوري على آلة الڤيتار الإلكتريك والڤمبري، أمين العماري على آلة الناي، جميل غولي غناء وعزف على الڤيتار ذي الصوت الصادح ونڤوني والڤمبري، فتحي ناجم العازف على الكمان والموندول والكوغا، كريم قوادرية على الڤيتار ذي الصوت العميق، محمد شهادة، الساكسوفون والكلارينات، نزيم زياد، على الباتري، الدربوكة، الكونغا، زهير بن العربي، عازف على إيقاع الدربوكة