لايزال قرار إنجاز مركز لدفن النفايات بحي الكروش بمدينة الرغاية يثير حالة من الفوضى، حيث أقدم عدد من المواطنين، أول أمس، على اقتلاع مقاطع من السكة الحديدية ما تسبب في غلق الخط المؤدي إلى ذات البلدية ووقف نشاط حركة سير هذا الأخير. وأوضح مصدر مسؤول بالسكة الحديدية للجزائر، في تصريح ل السياسي أن عددا من المواطنين القاطنين بالحي القصديري المعروف باسم الكورش المتواجد على مستوى بلدية رغاية، أقدموا أول أمس، على غلق الطريق الرابط بين ذات المنطقة و قورصو، ما تسبب في تذبذب حركة سير القطار المتجه نحو الثنية، مضيفا أن هذا الأخير بات يصل نتيجة قطع الطريق إلى غاية رغاية ليعود أدراجه. وأضاف ذات المصدر، أن تذبذب حركة القطار مستمرة من اكثر من ثلاث أيام، وفي كل مرة يتم فيها قطع الطريق تتدخل قوات الأمن لحل المشكل، إلا أن المواطنين يعودون مجددا لغلق هذه الأخيرة بواسطة الحجار واقتلاع مقاطع من السكة الحديدية، مضيفا أن المنطقة معزولة وتفتقد للأمن ما تسبب في خلق نوع من الفوضى نتيجة الاعتداء على قطارات والمسافرين باستعمال الحجارة، مؤكدا أن كل هذه الاضطرابات ناتجة عن رفض المواطنين لمشروع مركز رد النفايات. وللإشارة فإن هذه ليست أول مرة تسجل فيها اضطرابات في النقل بالسكك الحديدية بالضاحية الشرقية للعاصمة إذ أن مستعملي هذه السكة الحديدية سبق وإن عانوا في ديسمبر 2013 وكذلك في شهر فيفري الماضي من نفس الاضطرابات بسبب غلق السكة الحديدية على مستوى الرغاية إثر حركة احتجاجية شنها سكان حي كروش ضد مشروع إقامة مركز ردم تقني للنفايات بالقرب من منطقتهم، حيث أقدمت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على اتخاذ قرارا للحد من تنقلات القطارات بهذه الضاحية الشرقية واقتصارها ما بين الجزائر العاصمة والرغاية وفي الاتجاه المعاكس. وبالرغم من هذه الحركة الاحتجاجية أبقت ولاية الجزائر التي برمجت إنجاز عدة مراكز للردم التقني للنفايات لاسيما بحي الحميز وسطاولي وقورصو على مشروع مركز الرغاية.