سقطت مرة أخرى دعوات ما تطلق على نفسها حركة بركات في الماء، وتكسرت محاولاتها على جدران وعي الشعب الجزائري الذي لم يستجب لدعوات هذه الحركة والداعين إليها، ليخيب أملهم للمرة الرابعة على التوالي أمس حينما تجمعوا أمام الجامعة المركزية، وفي شارع موريس أودان محاولين لفت الأنظار دون جدوى. بعد الانشقاقات التي مست صفوف المتظاهرين وشتّتت مطالبهم وانسحاب جلّهم من الساحة في الأيام الماضية بعد اكتشاف أن هناك أيادٍ خفية تريد اللعب بهم وباستقرار الوطن، كان تجمع ما تسمي نفسها بحركة بركات على شاكلة حركة كفاية المصرية أمس في شارع أودان، بمثابة إعلان شهادة وفاة لأنصارها، أين تجمع حوالي 200 فقط أمام الجامعة المركزية ونفس الحضور المحتشم الذي شهدته كل من تيزي وزو والبويرة، وهم نفس الوجوه التي عهدها الشارع الجزائري، وقد علق المارة حنا مانمشوش مع للي دافعوا على العشاق ويكسروا علينا الحرمة في المجتمع الجزائري ، وأضاف مارّون آخرون روحو بعدونا ...روحوا للبون نتاع تيليملي؟؟ ، وهتف آخرون يا بوراوي ولّي لدارك.. بوتفليقة ماشي مبارك ، وللعلم فإن أميرة بوراوي حاملة مشعل ما يسمى بحركة بركات المستنسخة من مثيلتها المصرية التي يطلق عليها كفاية ، كما تعرف باستماتتها في الدفاع عن العشاق وعرابة كادنات الحب في التي كانت تقوم بها في جسر تيليملي، وهذا ما يتنافى مع قيم المجتمع الجزائري. ويرى العديد من المختصين والمتتبعين أن هذه الدعوات ورغم نزول أنصار هذه الحركة غير المرخص بها، إلى الشارع للمرة الرابعة إلا أنهم لم يستطيعوا استقطاب المواطنين وبالتالي ما يقومون به لا يحذو أن يكون عبارة عن زوبعة في فنجان لا غير، مؤكدين أن الذي حدث لهذه الحركة أمس، دليل آخر على فشل أنصارها بعدما تراجع أبرز الوجوه التي كانت تدعو لهذه المظاهرات، موضحين أن تجمّع البارحة كشف بالدليل الواضح الحجم الحقيقي لهذه الحركة التي لا تتمتع بأي شعبية وسط الشعب الجزائري الملتف حول استقرار وأمن البلاد.