كشف خبراء ومحللون عن خبايا خطيرة تُحبك ضد الجزائر قبل موعد 17 أفريل المقبل المرتبط بالانتخابات الرئاسية، من أجل زعزعة استقرارها، وأكدت نفس المصادر عن تفاصيل تفوح منها رائحة المؤامرة انطلاقا من التجمع الذي قام به العديد من المواطنين في شارع موريس أودان ، موضحين أن هذا الاحتجاج لم يكن بريئا أو محل صدفة بل كان مخططا له من قِبل عدة أطراف لضرب استقرار الجزائر. وأشار هؤلاء المحللون ل السياسي ، إلى أن اختيار شارع موريس اودان والجامعة المركزية لم يكن تلقائيا بل كان مدبرا له من قبل أطراف مستدلين بالعديد من الدلائل الواقعية التي تريد أن تشعل وتلهب نيران الفتنة. لماذا أختيرت الجامعية المركزية وشارع أودان للتظاهر؟ وأوضح نفس المحللين أن اختيار شارع موريس أودان والجامعة المركزية للتظاهر جاء بعد دراسة عميقة وخطيرة قامت بها هذه الأطراف، من أجل إشعال نار الفتنة في الجزائر، مثلما صرح به اليهودي برنارد ليفي الذي أكد قبل يومين أنه حان الوقت لإحداث ثورة في الجزائر ، وأكد الخبراء أن الذي حدث هو أن هؤلاء المتآمرين على الجزائر استفادوا من أخطائهم السابقة، فقبل عامين وبعد فشلهم في إشعال ما يسمى إعلاميا بالربيع العربي في الجزائر، في 17 سيبتمبر 2011 وهذا بفضل وعي المواطنين ودور الإعلام الوطني الذي فضح وكشف للرأي العام الجزائري تفاصيل المؤامرة آنذاك، فضلا عن أن الشعب الجزائري لم يلاحظ مصداقية لدعاة التظاهر، حيث أن الجزائر تعيش ديمقراطية كبيرة وحرية تعبير، وحياة المواطنين في تحسن يوما بعد يوم، وأن الأجواء الموجودة في الجزائر لا تشبه تماما أوضاع دول أخرى استطاعات أن تستثمر فيها هذه الجهات. وشرح كيف أن هؤلاء الأطراف فشلوا في تحقيق مأربهم في ساحة أول ماي بسبب عدم استجابة المواطنين لهم، من خلال ما يعرف بمظاهرات سعيد صامدي بعد أن تيقنوا أن الوضع في الجزائر مختلف وأن الساحات الكبيرة ستكشفهم وتفضح ضعف عدد المشاركين معهم، عمدوا إلى اختيار مكان يمتاز بالضيق حتى يوهموا العالم بمعية القنوات المغرضة على أن عدد المتظاهرين كبير فوق الأرصفة. وهو الشيء الذي حاولوا اصطناعه السبت الماضي لكن فشلوا مرة أخرى، وقال المختصون أنه وبعد فشلهم في إقناع الشعب الجزائري والمواطنين، ورغم الحملة الكبيرة التي حضروا لها على شبكات التواصل الاجتماعي وفي بعض الفضائيات، إلا أنهم فشلوا فشلا ذريعا في مخططهم، مواصلا تفسيره لاختيار الجامعة المركزية وشارع موريس أودان للتظاهر بدل أماكن أخرى من العاصمة، موضحا أن المكان الذي تظاهروا فيه يمتاز بالضيق، كما أنه يشكل مفترق طرق، فضلا عن وجود ازدحام كبير في هذا الشارع في كل الأيام، مما يوحي للمشاهد أن عدد المتظاهرين يوجد بشكل كبير جدا في هذا المكان المعروف بضيقه واكتظاظه بالسيارات. وبلغة الأرقام قال المتحدث أن ما يقارب 200 ألف شخص يمرون عبر هذا الشارع بصفة يومية، والمعروف عن المواطنين ليس فقط في الجزائر بل في جميع أنحاء العالم أنهم يتميزون بالفضول، زيادة على وجود جامعة مركزية، وبالتحديد اختاروا هذه الأخيرة من أجل استقطاب الشباب للاطلاع و التقرعيج ، ثم يقومون بالتصوير من مناطق معينة ومدروسة لاستغلالها إعلاميا، وإيهام العالم والرأي العام أن هناك عدد كبير شارك معهم. بالإضافة إلى توقف السيارات وعرقلة حركة المرور وزرع القلق لدى المواطنين ومحاولة شل العاصمة، هذه الطرق كلها استعملت في عدة دول للتضليل، ولإيهام الرأي العام أن المظاهرات ملتفّ حولها الشعب، لذلك عمدت هذه الأطراف إلى استغلال حالة الازدحام التي يعرف بها الشارع حتى يمرروا مخططاتهم لإحداث فتنة في الجزائر، وأشار الخبراء من جهة أخرى أنهم ورغم كل المحاولات إلا أنهم فشلوا في استفزاز مصالح الأمن الذين تعاملوا معهم باحترافية كبيرة حتى بشهادة المتظاهرين أنفسهم، حيث أكدوا أن الأمن تعامل معهم بطريقة جيدة دون حدوث أي تجاوزات كانوا ينوون إحداثها، وحذر مختصون من جهات تستغل هؤلاء المتظاهرين لتمرير أهدافها دون علم الشباب والمثقفين المقتنعين بفكرة ما، مشيرا بأن الجزائر بلد الديمقراطية وكل شخص له الحق في التعبير عن أرائه وأفكاره إلا أنه عليه أن يحذر من الوقوع في فخ نصب للجزائر تحت عدة حجج. * تصريحات جديدة للصهيوني ليفي تكشف المستور ويأتي فشل هؤلاء بعد التصريحات التي أطلقها برنارد ليفي مرة أخرى على غرار كل المرات في محاولاته النجسة في زرع الفتنة وسط الجزائريين، حيث تحامل على الجزائر تحاملا شديدا عندما قال في برنامج الشارع العربي على قناة دبي أنه يريد أن يصل الربيع العربي إلى الجزائر، مشيرا إلى أن لديه الكثير من الأصدقاء في الجزائر وأن هذه الأخيرة لديها شباب عظيم يحلم ويأمل من أجل أن تتحقق الحرية، ويبدو أن هذا الصهيوني يجهل الجزائر وشعبها، الذين تفطنوا لكل المخططات وأدحضوا كل المحاولات، وهذا ما يؤكد ما حذرت منه عدة شخصيات وطنية وأحزاب ومختصون بأن هناك مخططات فيها دوائر صهيونية وغربية تريد ضرب استقرار الجزائر. * حنون: أجهزة مخابرات غربية تدفع نحو الانفلات من جهتها فضحت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال والمرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة، أيادٍ خفية تحاول زعزعة الاستقرار في الجزائر، قالت أن هناك محاولات لمنظمات غير حكومية مدعومة من قبل المخابرات الغربية للدفع إلى انفلات الوضع في الجزائر، وقالت أن هناك أطرافا خارجية مدعومة من منظمات دولية تسعى لتحويل الموعد الانتخابي إلى مأساة دامية .