دعا المدير العام للوكالة الوطنية لحماية الطبيعة، عياد حنيفي، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية الحيوانية والنباتية في الجزائر، لاسيما الأنواع الآيلة للزوال، من خلال تسطير برامج للحفاظ على الطبيعة طبقا للقوانين المعمول بها. وأوضح حنيفي، خلال يوم تحسيسي حول حماية الطبيعة، أن هناك مشاريع وطنية حول حماية الطبيعة قيد الإنجاز للحفاظ على التراث الحيواني والنباتي في الجزائر التي تتوفر على ثروة بيئية كبيرة. وأعلن المسؤول في هذا السياق، عن إطلاق قريبا لعدة برامج للحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية في عدة مناطق من البلاد بغية حماية الأنواع الحيوانية والنباتية المهدّدة بالإنقراض. وأشار إلى أنه من المرتقب تخصيص فضاءات محمية بكل من البيض والأغواط والوادي. ففي منطقة البيض مثلا سيخصص فضاء لتكاثر الغزال قصد حماية هذا النوع من الحيوانات من الزوال. كما تمت المبادرة بمشروع لتخصيص منطقة لتكاثر النعامة ذات العنق الأحمر المهدّدة بالإنقراض بالأغواط على مساحة تقدر ب40 هكتار. ومن المرتقب أيضا إطلاق نفس المشروع بمنطقة الوادي لتشجيع تكاثر الضبي المهدد بالزوال والمهاة، وهي نوع من الغزال. كما أعلن حنيفي عن إجراء جرد حول الثروة النباتية في منطقة سيدي بلعباس وباتنة وبجاية والبيض والأغواط وبشار. وفيما يتعلق بالنباتات الطبية والعطرية، أشار المسؤول إلى وجود جرد لهذه النباتات وضع تحت تصرف الباحثين والمختصين في هذا المجال. وأضاف أنه سيتم قريبا تنظيم صالون الاستثمار حول النباتات النفعية بحيث يمكن للمخابر الطبية الإستفادة من معلومات حول هذا النوع من النباتات. وفيما يخص حماية البيئة، اشار المسؤول إلى أن قافلة خضراء حول حماية الموارد الطبيعية، ستجوب التراب الوطني، لتحسيس المواطنين حول أهمية الحفاظ على البيئة.