شكّل موضوع المرأة والتربية البيئية، محور اللقاء الذي نظّمته بتيارت جمعية السلام الأخضر ، المهتمة بالبيئة وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة. وسمح هذا اللقاء المنتظم بمركز تنشيط الشباب بتيارت بحضور جامعيين ونساء وأعضاء من الجمعية المنظمة بمناقشة عدة مسائل تتعلق بدور المرأة في التربية البيئية وإسهاماتها في المحافظة على البيئة. وقد تابع الحضور بالمناسبة، مداخلة للدكتور بوسماحة محمد من جامعة تيارت، أبرز من خلالها دور المرأة ومكانتها في مجال التربية البيئية ابتداء من المنزل من خلال ضبط تصرفات أبنائها وتعليمهم احترام البيئة. وأشار المحاضر إلى أن اهتمام المرأة بالبيئة يظهر أيضا من خلال اختيارها للتخصصات الجامعية المرتبطة بالبيئة منها ماستر البيئة والتنمية المستدامة وماستر العلوم البيئية الذي تسجل فيه الطالبات حضورهن بامتياز. ولاحظ الدكتور بوسماحة أن ميول العنصر النسوي نحو التخصصات البيئية في المجال الأكاديمي يدل على التناسق والتناغم الموجود بين المرأة التي تميل دائما إلى ما هو جميل. ومن جانبه، أكد رئيس الجمعية المنظمة، محمد رفاسي، أنه يتوجب على المجتمع المدني استغلال ميول العنصر النسوي نحو البيئة لجذبهن للانخراط ضمن الجمعيات المهتمة بالبيئة والمساهمة في المحافظة على البيئة. وكان اللقاء فرصة للنساء الحاضرات لطرح العديد من المسائل البيئية بتيارت خاصة تلك المتعلقة بالقوانين والأطراف التي من شأنها الحفاظ على البيئة وطرق التقاضي في إطار القانون البيئي وكذا تكوين المرأة في مجال الحفاظ على البيئة.