قال الأمين العام لاتحاد التجار الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، أمس، أن الجزائر تغطي أقل من 10 بالمئة من الطلب فيما يخص المنتوجات الجلدية على مستوى السوق الوطنية، مؤكدا أن طلبات السوق تقدر حسبه ب 500 مليون متر مربع، داعيا إلى إنشاء مراكز متخصّصة ومدارس تكوين لليد العاملة في ميدان الحرف وصناعة إنتاج الجلود، مؤكدا أن تطوير الصناعة الجلدية تفتح مناصب شغل كثيرة في القطاع وخاصة أن الجلود المتوفرة في الجزائر مطلوبة بكثرة في السوق الدولية لجودتها العالية. وشدد الطاهر بولنوار، أمس، في ندوة صحفية نظمها في مقر الإتحادية، على ضرورة تطوير صناعة الجلود التي تعمل حسبه على التخفيف من تعبئة الإستيراد، مؤكدا أن معظم المنتوجات المستوردة تصنع من الجلود على غرار الأحذية والحقائب. وأكد بولنوار، أن مشكل نقص المنتوج الجلدي في الجزائر لا يكمن في نقص اليد العاملة وإنما في انعدام مراكز التكوين ومدارس متخصصة في صناعة الجلود. ومن جهته، قال الخبير في التنمية الإقتصادية أكلي موسيني، أن المشكل العويص في صناعة الجلود هو أن هذا المنتوج غير مستغل لإدخاله في الصناعة رغم أن الجزائر حسبه تنتج حوالي 11 ألف طن من جلد البقر و500 ألف وحدة من جلد الخروف سنويا، كما تحدث مطوّلا عن أهمية الجلود التي تعتبر حسبه من بين أولويات القطاع الفلاحي. وأشار ذات المتحدث أن هناك أزيد من 10 آلاف شخص يعملون في هذا القطاع و300 ألف منهم يقومون بمعالجة الجلود، وأرجع أسباب تدهور صناعة الجلود إلى غياب مقاييس النوعية للمنتوجات الجلدية ما زاد من إحباط السوق المحلية، بالإضافة إلى انعدام سوق تُلزم احترام المقاييس النوعية في الإنتاج، وكذا غياب السوق ما جعله يهرب عبر الحدود، واللجوء إلى التعويض بالمنتوجات المستوردة، ودعا الخبير موسيني إلى تحسين نوعية المنتوجات الجلدية وخفض الأسعار.