ألح أخصائيون بالجزائر العاصمة، على ضرورة الكشف المبكّر من أجل تكفل أفضل بالأطفال المصابين منذ الولادة بمرض التثلث الصبغي. وأوضح الأخصائيون، خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمتها جمعية تريا ، أن الكشف المبكر للأطفال المصابين بمرض التثلث الصبغي 21 سيسمح بتكفل أفضل بالأطفال، مؤكدين أن هذا سيجنّب أن يكونوا عبئا على المجتمع وهذا سيساعدهم على أن يصبحوا أكثر استقلالية. وأكدت الأخصائية في علم النفس لتصحيح النطق، نايت قاسي مزوار فايزة، أن التكفل المبكّر يقلّل كثيرا من تبعية الأطفال المولودين مصابين بالتثلث الصبغي للآخرين. وتطرقت الإطارة السابقة في مديرية النشاط الاجتماعي بالجزائر العاصمة، علواش، إلى مختلف مراحل التكفل الجيّد بالأطفال المصابين بهذا المرض. وأوضحت أن أي تكفل يبدأ بتشخيص وبتكفل مسبّق وخلال التربية من الطور التحضيري إلى المتوسط، مؤكدة أن هذا التكفل يأخذ وقتا كبيرا، وبالتالي، يخيب أمل الأولياء في حال فشل العلاج. وحذّر المشاركون في هذا اللقاء المتبوع بنقاش أولياء الأطفال المصابين بهذا المرض من الوقوع في العزلة والتخلي عن أبنائهم المصابين بهذا المرض، لان كل رفض للطفل المصاب بالتثلث الصبغي قد يزيد من تدهور وضعيته من خلال الانتقال إلى حالة الإصابة بالتوحد وهي الانغلاق على النفس والطفل الذي لا يستطيع الاتصال مع محيطه ينغلق على نفسه في عالمه الخاص. وفي هذا السياق، ابرز المتدخلون أيضا أهمية التكفل النفسي بأولياء الأطفال المصابين بالتثلث الصبغي، حيث دعا المتحدثون إلى إعلام الأولياء بإصابة طفلهم بالمرض بحضور أطباء نفسانيين. وتطرق من جهته، رئيس الجمعية المنظمة لهذا اللقاء، عاتق سفيان، إلى نقص الوسائل التي تعيق عمل جمعيته وتمنعها من أداء مهمتها كما ينبغي. وأضاف قائلا لسوء الحظ، العتاد الضروري للتكفل بالأطفال المصابين بالتثلث الصبغي لا يصنع في الجزائر .