استنكرت الهيئة الوطنية لمجندي الجمهورية، التسمية المختصرة للهيئة الوطنية الشرعية التاريخية للمشروع الوطني الإجتماعي للمجندين الإحتياطين السالمين المسالمين حماة الجمهورية للمأساة الوطنية قيد التأسيس ما تقوم به الأطراف الهادفة لتعكير المسار الانتخابي الرئاسي الديمقراطي، بتجمع ولاية بجاية أول أمس، من خلال التجمع الشعبي الذي كان من المفروض تنشيطه من طرف مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال. وأوضحت الهيئة الوطنية لمجندي الجمهورية، التي يضم عددها الوطني حوالي مليون ومائتا ألف مجند من شباب الخدمة الوطنية والأفراد المعاد استدعائهم مرة ثانية، في بيان موقع باسم ناطقها الرسمي، حميد بن هبيل، تحوز السياسي نسخة عنه أمس، أن الهجوم الشرس الذي استهدف التجمع الشعبي والإعلامين بدار الثقافة بجاية، عرف فيه خرق لمبادئ الممارسة الديمقراطية، والتعبير السلمي، مؤكدة انه محاولة من طرف المشاغبين الفوضوين لمنع ودحر التجمع الشعبي الذي يكرس لصحة وسلم المنهج الديمقراطي الفريد من نوعه في العالم العربي الذي تتبعه الجزائر منذ تحولها الديمقراطي في أكتوبر 1998، وتقويته بسلسلة من الإصلاحات السيادية، لفيفري 2011، مشيرة إلى أن الأدلة والبينة الدامغة تشير إلى أن هذه المحاولة الدنيئة قام بها فوضويون مغرر بهم من طرف المتربصين بالجزائر بالداخل والخارج، والقائمين على المشروع الصهيوأمبريالي العالمي الهادف لإيصال الجزائر عبر آخر محطة ومنعرج حاسم في المسار الإصلاحي الديمقراطي منذ تاريخ بعث الإصلاحات السيادية، كما حذرت الهيئة الشعب الجزائري من هذه الأيادي الهادفة لضرب استقرار الوطن، خصوصا وأنه لا يفصلنا إلا أسبوعين عن عرس الجزائر المصادف ل17 أفريل 2014، كما نددت ذات الهيئة بالاشخاص الذين قرروا استغلال منح فضاء التعبير بساحات الجزائر العاصمة لمجال الرئاسيات فقط سواء بالدعوة للانتخاب وتزكية مترشح ما أو مقاطعة الانتخابات أو الوقوف ضد مترشح ما، داعية أن هذا النفر الذي لا يتعدى عدده ألف شخص، إلى الحفاظ على سيلولة السلم الوطني، والاجتماعي، والعودة إلى جادة الصواب، والحفاظ على المكاسب المحققة خصوصا ما تعلق بالحريات والمسار الديمقراطي، بعد أن استغلتهم جهات متربصة بالجزائر شرا، للاستثمار في مختلف المطالب والقضايا الشرعية العادلة من خلال النفخ بتوابل الفوضى، وزرع البلبلة، والدفع لتقديم مطالب تعجيزية ومساومة للسلطة الشرعية والشعب ولمناضلي الهيئة، العاكفين على تحقيق مشروعها في إطار شرعي، سلمي قانوني، تنظيمي يكرس الأبعاد الحقيقية لقيم ومعالم الوطنية، التي صقلت لنا من خلال تلبية نداء الواجب الوطني، بهدف محاربة الإرهاب في كنف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، إبان العشرية الدموية التي عاشتها البلاد، وهي مدرسة الرجال للخدمة الوطنية التي علمت المناضلين حب الوطن، وفدائه، والتضحية الشريفة في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره.