أكد الملازم الأول، بن أمزال، المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، أن الحريق الذي نشب، أول أمس، بموقع الونشريس، التابع للمصنع العمومي لاسترجاع الورق والتغليف تونيك صناعة ، الواقع بالمنطقة الصناعية الشعيبة بدائرة القليعة، لم تسجّل به أي خسائر بشرية، ومن حسن الحظ أنه اشتعل في أوراق مستعملة كانت مطروحة في الهواء الطلق. وأضاف المتحدث خلال اتصال ل السياسي ، أنه فور إبلاغ مصالحهم بالحريق، قامت بتجنيد 18 شاحنة إطفاء وسلم ميكانيكي، إضافة إلى سيارة إسعاف، و20 فرقة تدخل، هذه الأخيرة احتوت الحادث في حينه رغم تسجيل خسائر مادية معتبرة، أضف إلى هذا أن أسباب الحريق مازالت مجهولة إلى حين اكتمال جميع التحقيقات، وكذا جمع كل المعلومات المتعلقة باندلاعه، يضيف المتحدث. يذكر أن المعمل توقف عن الإنتاج كإجراء أمني، كما تم قطع إيصال الغاز والكهرباء عن المخزن ووحدات الإنتاج، رغم أن الحريق نشب بعيدا عن الوحدات الإنتاجية ال12 الموجودة على مستوى المصنع، أضف إلى هذا أن مستودع التخزين يحتوي على 1500طن من الورق ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة 2000، ويتموقع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 3 هكتارات. وأفاد المدير الرئيس، مصطفى مرزوق، أن أسباب الحريق قد تكون ناجمة عن اندلاع شرارة كهربائية خاصة أن التيار عالي الضغط، الذي وصفه ب المعتبر ، خاصة أنه أتى على خسائر كبيرة للمؤسسة. للإشارة، يحتوي مصنع الونشريس على وحدتين إنتاجيتين تعملان على مدار الأسبوع، واحدة مخصصة لإنتاج الورق الصحي، فيما الوحدة الثانية مخصصة لإنتاج الكارتون، إضافة إلى قسم مخصص لتخزين الورق المسترجع لإعادة تصنيعه. يذكر أنه يشتغل بهذه الوحدات الإنتاجية حوالي 3000 عامل، وعلى امتداد 36 مساحة إجمالية للمصنع المقدرة ب36 هكتار.