ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطابا حماسيا أمام الجماهير في شبه جزيرة القرم، خلال زيارته الأولى للإقليم بعد ضمّه إلى بلاده. وتوجّه بوتين بخطابه إلى القوات البحرية الروسية، وهنأها بمناسبة ذكرى الانتصار على القوات الألمانية النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقال بوتين في خطابه: إنه عام تاريخي بالنسبة لميناء سيفاستوبول، بشبه جزيرة القرم، هو العام الذي قرر فيه أهل البلاد الانضمام إلى روسيا . وأغفل الرئيس الروسي في خطابه، الذي احتشد له الآلاف، في سيفاستوبول على ساحل البحر الأسود تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية بشأن الأزمة في أوكرانيا. ولكن وزارة الخارجية الأوكرانية ندّدت بالزيارة، قائلة إن روسيا تسعى إلى تصعيد الأزمة. وكان بوتين، وصل في وقت سابق إلى شبه جزيرة القرم التي كانت روسيا قد ضمتها إليها في مارس الماضي في ظل الاحتفالات التي تقيمها موسكو بمناسبة انتصارها على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في عام 1945. وأشاد بوتين خلال الاحتفالات التي نظمتها بلاده في موسكو في وقت سابق بأبطال الحرب العالمية الثانية، متعهدا بالدفاع عن الوطن الأم . وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من المؤسف أن يستخدم بوتين هذه الاحتفالات لزيارة القرم . ونظّمت موسكو الجمعة عرضا عسكريا ضخما في ظل تنامي المشاعر القومية الروسية بعد ضم القرم إلى الأراضي الروسية في أعقاب استفتاء مثير للجدل بشأن استقلالها عن أوكرانيا. وعرضت روسيا خلال عرضها العسكري مزيدا من المعدات العسكرية مقارنة بما تعرضه في العادة. ودرجت موسكو على تنظيم عرض عسكري في الساحة الحمراء لتخليد هذا الانتصار الذي تتخلله مشاعر قومية. وقال الرئيس الروسي مخاطبا الحضور بفضل عزم وتصميم الشعب السوفييتي، نجت أوروبا من الوقوع في براثن العبودية . لكن السلطات الأوكرانية لم تشجع على التجمعات العامة في ظل مخاوف من استغلال أنصار روسيا هذه المناسبة للتحريض على الاضطرابات. ونظّمت الاحتفالات في أوكرانيا بشكل هادئ حتى لا تثير مزيدا من الاضطرابات في الجنوب والشرق.