جندت الحكومة ما يقارب ال12 دائرة وزارية لحماية الغابات من الحرائق، بعد أن تم تسجيل إتلاف حوالي 25 ألف هكتار سنويا والتي تسبّب فيها 2500 حريق، وقد تم تسجيل السنة الماضية حرق 13 ألف هكتار، من بينها الثلث الذي مسّ الغابات. وسطّرت مديرية الغابات برنامجا خاصا بموسم الاصطياف من خلال وضع عملية أمنية لحماية الغابات بمساهمة وزارة الفلاحة و12 وزارة أخرى وبعض المؤسسات التي لها التي تساهم بشكل كبير في مكافحة حرائق الغابات فضلا عن التعاون الوثيق بين إدارتي الغابات والحماية المدنية. وصرح محمد الصغير نوال، المدير العام للغابات، خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن غابات حوض البحر الأبيض المتوسط تعرف حرائق متكررة، كما كشف أن المناطق الجنوبية من الوطن أكثر رضة للظاهرة وتدفع أكبر فاتورة خسائر في هذا المجال. وأشار المتحدث إلى ان المواطنين أخذوا درسا من حرائق سنة 2012 لذا في سنة 2013 شهدت الغابات قلة في الحرائق والخسائر نتيجة التوعية والتحسيس المستمرين، وتوفر المديرية جهاز عملياتي للحراسة والتبليغ وفرق للتدخل الأولي. وأكد المتحدث أن منطقة الهضاب العليا والسهوب تعرف ظاهرة أخرى تهدد منطقة السد الأخضر وهي الأمراض الطفيلية وقد وضعت لها إستراتيجية خاصة لمكافحتها، أما فيما يخص الحرائق بالجزائر، فالمناطق المتضررة في الشمال والوسط والشرق واقل في المناطق الغربية وحتى المساحات الزراعية لم تسلم من الحرائق. من جهته، أبرز المدير العام للغابات انه في المعدل يتلف حوالي 25 ألف هكتار سنويا سببها 2500 حرق وفي 2012 استثناء حيث اتلف 100 ألف هكتار من الغابات سببها 5000 حريق، أما السنة الماضية 2013، فسجل حرق 13 ألف هكتار من بينها الثلث الذي مسّ الغابات وأوضح المتحدث أن 50 بالمائة من المساحة المحروقة تعوض السنة المقبلة أي إتلاف الغابة لا يكون كليا