ثمن الحاج طاهر بولنوار، الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، مؤكدا أن من مصالح الجزائر واقتصادها سيكون أفضل وأحسن مما هو عليه لو أنها انضمت منذ سنوات. وأوضح طاهر بولنوار، أمس في ندوة صحفية عقدها بمقر الإتحاد أن الطرف الذي ينادي برفض الانضمام إلى المنظمة لا يملك حجة ومبرر مقنع حيث تتحجج أن ذلك سيغزى السوق الوطنية بالمواد الأجنبية والامتناع عن الانضمام يأتي من باب الحفاظ على الجزائر من المواد الغذائية الأجنبية، بالرغم من أن الأسواق الجزائرية يقول ذات المتحدث اليوم تعج بالمواد الغذائية القادمة من الخارج حيث تشكل المواد الغذائية نسبة 50 بالمائة من الاستيراد، مشيرا إلى أن هذه الأطراف تخاف من الشفافية في العلاقات التجارية التي تفرضها المنظمة في كل مبادلاتها وتعاملاتها التجارية. واعتبر بولنوار أن المؤسسات الجزائرية غير قادرة على المنافسة وعدم انضمامها إلى المنظمة سيؤثر عليها بالسلب إذ سيبقيها عاجزة وغير قادرة على المنافسة وهو ما يمكن أن يحثها على ضمان الجودة في مختلف المواد التي تنتجها، مضيفا أن المنتوج الجزائري تعطل لأن الجزائر لم تنضم إلى المنظمة العالمية للتجارة وجعل اقتصادها غير متطور. في سياق آخر، تطرق ذات المتحدث، إلى عن الأسعار التي تعتبر شبح المواطنين في رمضان معلنا أن الكميات التي ستدخل الأسواق الوطنية من شأنها أن تسد حاجات المواطنين في كافة ولايات الوطن طيلة الشهر الفضيل وهو ما يجعل ارتفاع الأسعار دون سبب أو داعي. على صعيد آخر اعتبر أكلي موسوني خبير في الصناعة الغذائية أن الدولة لكي تكون قادرة على الاستثمار في المواد الغذائية عليها مرافقة المشاريع بدراسات شاملة وتمويل المشاريع ذات الأهداف الواضحة، كما اعتبر أن غياب مقياس للأسعار في الجزائر وعدم استقراره يعود بالدرجة الأولى للاقتصاد الموازي الذي يطبع كل المجالات.