قال الحاج طاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين إن الأطراف التي تنادي بعدم انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، هي أطراف تحاول خدمة مصالحها الشخصية دون التفكير في المصلحة العامة للبلاد ، مؤكدا تأييده التام للمجهودات التي تقوم وزارة التجارة ببذلها في إطار استكمال المفاوضات المتعلقة بانضمام الجزائر الى منظمة التجارة العالمية. وأوضح بولنوار خلال ندوة صحفية نظمت أمس بمقر الاتحاد ، أن بعض الاطراف تحاول إبقاء السوق الجزائرية مغلقة لذلك هي تنادي بعدم انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية ، موضحا أن هذا الامر يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الانضمام الى المنظمة العالمية يفتح أبوابا كثيرة للجزائر بالإضافة الى انه يخدمها قائلا : "خصوصا وأنها تملك الحق في وضع الشروط التي تناسبها وأن المنظمة لا تملك أيّ حق لفرض ما لا ترغب فيه الجزائر." كما شدد حاج الطاهر بولنوار، على أهمية تنظيم السوق الوطنية قبل اللجوء الى الخطوة التالية والمتمثلة في الانضمام الى المنظمة، وكذا إعادة تأهيل المؤسسات لجعلها قادرة على المنافسة، بالإضافة إلى تفعيل الملحقات الاقتصادية في السفارات الجزائرية في الخارج من أجل تأدية مهامها على أكمل وجه، كما أكد على وجوب إشراك البنوك في المشاريع التنموية الاستثمارية. واعتبر بولنوار الانضمام إلى منظمة التجارة العاليمة سيضفي على المعاملات والتبادلات التجارية الشفافية، الامر الذي يساعد على القضاء على السوق الموازية ، كما ستعمل على محاربة كل الاعمال غير الشرعية كالتزوير وتبييض الأموال.