كشف مروان عزي، رئيس الخلية القضائية لتطبيق ميثاق المصالحة الوطنية، أنه سيتم الإعلان رسميا خلال الأيام القليلة القادمة عن تعويضات لفئة الأطفال المولودين في الجبال، والمقدر عددهم 500 طفل. وأوضح مروان عزي، أمس، خلال مداخلته بمنتدى جريدة ديكا نيوز حول جديد نشاط الخلية القضائية بالموازاة مع التدابير الجديدة التي أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باتخاذها لتوسيع إجراءات المصالحة الوطنية، أنّ مصالحه قدمت مبادرة تتضمن 15 نقطة من أجل مواصلة السير لتحقيق ميثاق المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنّه منذ بداية السنة الجارية تم اتخاذ قرارين حاسمين من طرف رئيس الجمهورية وذلك بموجب المرسوم الصادر يوم 4 فيفري 2014 والذي يقتضي تعويض النساء المغتصبات ضمن المأساة الوطنية بمبالغ جزافية مقدرة بين 16 إلى 30 ألف دينار جزائري، بالإضافة إلى القرار الصادر منذ أسبوعين والذي يقضي برفع الحظر عن مغادرة بعض الأشخاص الذين سبق وأن استفادوا من إجراءات المصالحة، أرض الوطن، بعد أن كانوا ممنوعين منه، مؤكدا أنه ّينتظر في الأيام القليلة القادمة قرارات شجاعة أخرى كاشفا أنّه سيتم الإعلان رسميا عن تعويضات لفئات أخرى كالأطفال المولودين بالجبال والمقدر عددهم ب 500 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 سنة والذي أكد بشأنهم أنّه تم معالجة 37 ملف لحد الآن في حين استعصت عليهم بعض الملفات نظرا لغياب أحد الوالدين أو عدم توثيق هذا الزواج في الحالة المدنية. وكما اقترح مروان عزي دسترة المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنّه ليست الإجراءات والقوانين هي التي تدستر بل الفكرة، منوها بتجربة الجزائر الرائدة في هذا المجال قائلا أنّ تجربة المصالحة الوطنية التي خاضتها الجزائر أصبحت مطلوبة في الكثير من الدول كالعراق مالي، تونس، وليبيا. كما قدم المتحدث مسار المصالحة الوطنية في الجزائر، والملفات التي عالجتها بدأ من قانون الاستفادة والأشخاص المخول لهم ذلك قائلا أنّ الأشخاص الذين استفادوا من تدابير المصالحة الوطنية في الستة أشهر الأولى لتطبيقها من فيفري إلى أوت 2006 بلغ حوالي 2644 شخص، ليصل عددهم في 2014 حوالي 9000 شخص، بالإضافة إلى عائلات المفقودين والذين وصل عدد حسب المتحدث إلى حوالي 7144 شخص، حيث قال لازال هذا الملف محل جدل وسجال بين عديد الأطراف، حيث تم تعويض أكثر من 7000 عائلة، والذين استفادوا من محضر معاينة مفقود ، كما تضمن ملف المصالحة عائلات الإرهابيين الذين قال بشأنهم أنّه تم القضاء على 17 ألف إرهابي فيما استفادت 12 ألف عائلة من التعويضات .