[عزي مروان] قال مروان عزي رئيس الخلية الوطنية للمساعدة القانونية في تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، إن من بين 100 ملف خاص بأطفال الإرهابيين المولودين في الجبل، تمت دراسة 40 ملفا فقط، في وقت يصل عدد الأطفال المولودين في الجبال إلى حوالي 500 طفل. وأضاف عزي خلال استضافته في حصة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة أمس، أن بعض ملفات هؤلاء الأطفال قد تمت تسوية وضعيتهم القانونية من بعد وضع عقود زواج للأبوين، في حين تبقى الكثير من الحالات معلقة بسبب تعقيدات الملفات، خاصة الحالة التي قتل فيها الأبوان أو لم يظهرا ولم يتعرف عليهما، وأكد أن حل غموض هذه الملفات مرتبط باختبارات السلسلة الوراثية التي تمنع الأطر القانونية في بلادنا. وقال في هذا الخصوص «لا أفهم لحد الآن سبب عدم الترخيص باستعمال فحص ال ADN»، واعتبر أنه وعلى الرغم من أن بعض الأطفال في نهاية المطاف سيتمكنون من «استعادة الهوية لأن هذا الإجراء هو سهل ولكن من الصعب بالنسبة لطفل يبلغ من العمر 15 سنة تحمل ذلك من الناحية النفسية». وخلص عزي إلى أن المشرع كان بإمكانه العثور من خلال القانون المدني على وسيلة ليحمل أطفال الجبل اسم الأم، وحمل القانون الذي اعتبره ذا توجه إسلامي المشكل حينما قال»القانون الجزائري ذو التوجهات الإسلامية لا يعترف بالأطفال المولودين خارج إطار الزواج». وأكد عزي أن ما يعادل 11 ألف عائلة إرهابي مقتول والمقدر عددهم ب 17 ألف، تم تعويضهم في إطار ميثاق المصالحة الوطنية، وكذا تم تعويض 7020 من مجموع 7100 عائلة مفقود في الإطار نفسه، فيما يبقى سبب عدم تعويض عائلات المفقودين المتبقية لأسباب راجعة إلى عدم تقديمهم الملفات الخاصة بالأشخاص المفقودين أو بسبب رفضهم التعويضات. وفي هذا الإطار ناشد مروان عزي رئيس الجمهورية تطبيق المادة 17 من قانون المصالحة الوطنية التي تسمح باتخاذ قرارات تكميلية من أجل سد الفراغ القانوني لمعالجة القضايا العالقة. وعن ملف التائبين، ذكر بشأنه مروان عزي أن 7500 حالة درستها 48 لجنة ولائية أسقطت من المتابعات القضائية، وأضاف أن هناك أزيد من 60 ألف ملف للتائبين 30 ألف منها تمت دراستها. وعرج عزي على ملف النساء المغتصبات أثناء العشرية السوداء، إذ اعتبره ملفا حساسا للغاية خاصة أن عدد الحالات المعروفة ما بين 14 و16 حالة اغتصاب، خاصة أن العديد ممن تم اغتصابهن قدموا اعترافات كاذبة بسبب الذهنية الاجتماعية ببلادنا. وفي هذا الإطار قال إن ملفات العشرية السوداء تحتاج إلى تحقيق موسع من أجل وضع إحصائيات دقيقة عن الوضعية الإنسانية لتلك الفترة.