أعلن رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي أسامة النجيفي، سيطرة مسلحين على مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى شمال العراق)، ومطارها وبعض الطائرات، داعيا جميع القوى السياسية إلى التعاون لصد ما وصفه ب الغزو الخارجي . وقال النجيفي في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان إن محافظ نينوى اثيل النجيفي زود القيادات الامنية في المحافظة بمعلومات مسبقة عن نية المسلحين السيطرة على المحافظة، لكن الاجهزة الامنية لم تتصدى للإرهابين . وأضاف أن ما تتعرض له الموصل غزو خارجي للعراق من قبل مجموعات إرهابية من مختلف دول العالم، تقتل الابرياء وتطيح بالدولة في احتلال كامل لمدينة الموصل والاقضية والنواحي، وهي تتوجه الآن نحو محافظة صلاح الدين (شمال)، بعد أن احتلت جميع قرى الشرقاط ومطارها . وعزا النجيفي سبب ذلك، ل إهمال القيادات الأمنية، وعدم تعاملها مع المعلومات الاستخبارية التي زودتهم بها المحافظة حول وجود تجمعات للمجاميع الارهابية ، بحد قوله. وأضاف عندما احتدمت المعركة، تخلت القوات الامنية عن اسلحتها وتركوها لقمة سائغة للارهاب، حتى مخازن الاسلحة والسجون والمطارات اصبحت تحت سيطرتهم . وطالب النجيفي جميع فئات الشعب بالتعاون الكامل لصد هذه الهجمة الإرهابية ودعم القوات المسلحة ، مشيراً إلى أنه طلب من رئيس اقليم شمال العراق مسعود البارزاني الاستعانة بقوات البيشمركة (جيش شمال العراق)، والتي أعلنت استعدادها الكامل لذلك بتنسيق كامل مع الحكومة الاتحادية، إضافة للمطالبة بتدخل المجتمع الدولي لصد هذه الهجمة التي لاتستهدف العراق وإنما المنطقة بالكامل . وطالب أيضاً بالتحقيق مع جميع القيادات الامنية والعسكرية المقصرة وضرورة الدفع بقوات شجاعة قادرة على وقف التقدم الإرهابي والقضاء عليه. وقال النجيفي انه اتصل اليوم بالسفير الأمريكي بالعراق ستيفن بيكروفت، وطالبا بدعم بلاده وفق الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين، وابلغني انه سيتصل بحكومته من اجل ذلك. وأضاف يجب أن يكون هناك تحشيد شعبي وسياسي وحكومي للقضاء على الارهابيين الذين اجتاحوا المدن الكبرى، واحتلوها بسبب الانهيار النفسي للقوات المسلحة مما سهل عليهم الدخول . وشدد النجيفي على ضرورة التعاون بين مختلف القوى السياسية وتجاوز كل الخلافات، مبدياً استعداده الكامل، للتعاون مع الجميع وخاصة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي .