أفاد بيان صادر عن وزارة الطاقة، أن الوزير يوسف يوسفي، استقبل، المسؤول الجديد للمجمع الإيطالي إيني ، كلاوديو ديسكالزي، وذلك قبل يومين عن موعد زيارة الدولة التي تقوم بها وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، فيديريكا غيدي للجزائر. وبحسب وزارة الطاقة، فإن المباحثات تطرقت إلى السبل التي من شأنها تطوير علاقات التعاون في مجال الطاقة وآفاق تقويتها، علما أن إيطاليا تعتبر الزبون الثاني بعد إسبانيا في الاعتماد على الغاز الجزائري. ومعلوم أن وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، فيديريكا غيدي، ستحل اليوم الأربعاء بالجزائر في زيارة رسمية، تهدف إلى تقوية العلاقات الثنائية، وهي الزيارة التي جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية، حالة من الفتور غير المسبوق، إذ لا يزال مشروع أنبوب غالسي الذي يربط الجزائربإيطاليا، دون تجسيد بالرغم من مرور سنوات على إطلاقه. ويؤكد الطرفان الجزائري والإيطالي على وجود إصرار لديهما من أجل الدفع بالعلاقات الثنائية، والطاقوية منها على وجه التحديد، مقارنة بالشريك الآخر للجزائر، إسبانيا، اللتان نجحتا في وضع مشروع ميدغاز قيد الاستغلال، لايزال مشروع غالسي الذي يربط الجزائر بإسبانيا، ينتظر انطلاق أشغاله، علما أن المشروع أطلق في العام 2009، بعد مشاورات موسعة ومعمقة. ومن شأن تحسن العلاقات الثنائية في مجال الطاقة أن يدفع للسرعة المطلوبة من أجل إنجاز مشروع غالسي ، الذي يصر الطرف الإيطالي، على اعتباره استراتيجيا سيما في ظل الأزمة المتفاقمة بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، بشأن الغاز الروسي، جراء ما يجري في أوكرانيا من أحداث.