* إصابة عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات جوية صهيونية * صواريخ غراد تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة * الفلسطينيون: أين الجامعة العربية والأممالمتحدة ومجلس الأمن؟ * هنية يدعو للتنسيق بين الفصائل لمواجهة العدوان يحيى الشعب الفلسطيني لياليه على وقع الرعب في الشهر الفضيل، والتي خلفتها الغارات الإسرائيلية المتتالية، قتل فيها العشرات ووقوع المئات من الجرحى في صفوف المدنيين العزل بالأراضي المحتلة. كما ردت، بعد هذا العدوان الغاشم، المقاومة الفلسطينية مستوطنات الاحتلال بصواريخ محدثة ارتباك كبير في قادة الدولة العبرية، والتي لم تكشف عن حجم الدمار الذي لحق بالمدن المحتلة من جراء قصف صواريخ المقاومة، ويرى المتتبعون أن العديد من المعطيات تشير إلى أن الشعب الفلسطيني يكون على أبواب انتفاضة ثالثة، لكن هذه المرة ليس بالحجارة بل بالصواريخ، وتأتي هذه الخطوة من الشعب الفلسطيني بعد فشل أربعة حروب عربية في دحض الاحتلال الصهيوني سنوات 1948، 1956، 1967، 1973، وبعد انتفاضة الحجارة سنة 1987، وانتفاضة الأقصى سنة 2000، التي راح ضحيتها أكثر من 5 ألاف شهيد فلسطيني، وآلاف الجرحى واليتامى والنساء الثكالى، ويأتي هذا العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزةورام الله، في حين تعيش الدول العربية في دوامة من الدماء والتفكك على خلفية ما يسمى ب الربيع العربي ، الذي خططت له الدوائر الصهيونية والغربية من اجل كسر شوكة المقاومة ونسيان القضية الفلسطينية، من خلال فكرة إلهاب الدول داخليا، ونجاح نظريتهم مطالب الشعوب من اجل الحرية ، لتتحول ليبيا إلى مستنقع للأسلحة والجماعات الإرهابية يهدد دول الجوار، في حين تعيش سوريا على أزمة أمنية خطيرة لا حدود لها، بينما تعود الأوضاع المتعففة في العراق إلى الواجهة من خلال تنظيم يهدد كيان ارض الرافدين، فضلا عن الوضع السياسي والأمني غير المريح في تونس، تتنفس مصر على وقع انفجارات يومية في مختلف مدنها. وتتسائل الشعوب العربية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكترونية، أين اختفوا دعاة ما يسمى بالحرية والربيع العربي، الذي اجتمعوا في ظرف 24 ساعة واتخذوا قرار تحطيم العديد من الانظمة، في حين لم تتحرك هذه الدول العربية وغير عربية كتركيا لاتخاذ موقف ضد الكيان الصهيوني، ويسخر اغلب الناشطين عبر هذه المواقع الالكترونية، من قطر وتركيا وغيرها من دول الخليج التي اختفت ولم يظهر لها اثر،ناهيك عن شعالة النيران قناة الجزيرة القطرية وغيرها من قنوات الفتنة التي صنفت قضية العدوان على غزة، ضمن الأخبار الإعلامية . إصابة عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات جوية للصهاينة بدأت الآلة الحربية والإعلامية الصهيونية تحت ما يسمى بعملية الجرف الصامد بالتحرك، بعدما تم قتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضيرة بمدينة القدس من قبل المستوطنين الصهاينة، لامتصاص غضب الشعب الفلسطيني من خلال عدوان وقصف عشوائي لمناطق في رام الله وقطاع غزة، وقال اشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن 17 مواطنا على الاقل اصيبوا بجروح في سلسلة الغارات الاسرائيلية في الساعات الاخيرة، واشار إلى أن من بين المصابين اثنان جروحهم خطيرة أصيبا في غارة جوية وسط قطاع غزة، مبينا انه من بين المصابين، سبعة اطفال وامرأة مسنة وفتاة، كما أصيب تسعة جرحى اخرين في غارة على منزل في بلدة القرارة بخان يونس في جنوب القطاع. صواريخ غراد تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة وكرد فعل قالت على إثرها المقاومة الفسلطينية وعلى رأسها، كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان العدو الصهيوني الجبّان يعلن عن بدء عدوان جديد على قطاع غزة وكأنه لم يفهم رسالة القسام عبر صواريخه التي دكت بعضا من بنك أهداف القسام داخل الكيان، وتابعت في بيان صحافي بثته على موقعها الالكتروني فجر امس، على قيادة العدو ان تتحمل هذا الإجرام وهذه السياسة الهمجية وقد أعذر من أنذر . وقالت كتائب القسام ان استهداف البيوت الآمنة بهذا الشكل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، محذّرة من انه إذا لم يوقف العدو فوراً سياسة قصف المنازل فإننا سنرد بتوسيع دائرة استهدافنا، وسنواجه هذه السياسة بما لا يتوقعه. كما أعلنت الكتائب في بيان صحفي آخر انها قصفت اوفوكيم بصاروخين غراد والعين الثالثة بصاروخين ايضا. وقال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية أن اكثر من سبعين غارة نفذتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي على مناطق القطاع، واكد البزم انه تم استهداف خمسة منازل مع بدء العملية الاسرائيلية العسكرية العدوانية هي منزلان لمواطنين من عائلة ابو دقة والعبادلة في خان يونس وثالث لعائلة الحشاش في رفح، ولعائلة الزعبوط في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ولعائلة شبات في بيت حانون، ما ادى الى تدميرها واضرار في عدد من المنازل المجاورة. هنية يدعو للتنسيق بين الفصائل لمواجهة العدوان من جهته، دعا إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس السابقة في بيان صحفي لوحدة الموقف الفلسطيني سياسياً وميدانياً وتعميق التنسيق والتعاون بين كل أبناء شعبنا لمواجهة هذه المرحلة الدقيقة ، وشدّد هنية وهو نائب رئيس حركة حماس على التمسك بالمصالحة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى في وجه العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وقال في بيان صحفي، ندعو إلى ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بشكل عاجل لبحث الأوضاع الراهنة واتخاذ موقف فلسطيني موحّد وإجراءات سياسية وخطوات داعمة لشعبنا على الأرض ، كما دعا أيضا الجامعة العربية لعقد اجتماعات طارئة لدراسة العدوان وآثاره على الشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات عملية لحماية شعبنا والتضامن معه وكبح جماح العدوان الصهيوني . هل سيكون أبو خضيرة ملهب الإنتفاضة الثالثة؟ يرى العديد من المتتبعين أن مقتل الضحية الشاب الفلسطيني محمد أبو خضيرة، قد يكون الضحية التي تم اغتيالها في القدس قبل أيام هي التي ستحرك الشارع الفلسطيني نحو انتفاضة ثالثة ليست بالحجارة، بل ستكون بالصواريخ، من أجل دحر الاحتلال الصهيوني المدعوم بالقوى الغربية، والذي احتل الأراضي الفلسطينية منذ سنة 1948 إلى غاية اليوم، وتوالت النكاسات العربية من خلال خسارة أربعة حروب متتالية مع الكيان الصهيوني ليأخذ الشعب الفلسطيني المبادرة والتوجه إلى الانتفاضة ضد الاستعمار الغاشم،استطاع استكمالها بانتفاضة الأقصى في سنة 2000، رغم وقوع الضحايا، إلا انه استطاع ان يوقظ مضاجع القادة الاسرائليين والمستوطنين، ليفشل العدوان الأخير على غزة في 2009 من دخول القطاع وأسره، والذي كان عبارة عن نصر كبير للمقاومة الفلسطينية رغم سقوط ضحايا. أين الجامعة العربية والأممالمتحدة ومجلس الأمن؟ لتبقى الأسئلة التي يطرحها الشعب العربي، أين هو دور الجامعة العربية، التي صدعت رؤوس الشعوب العربية بشعارات رنانة في الصالونات فقط، كما يتساءل الشعب العربي أين هي الشرعية الدولية التي تتكلم عنها القوى الغربية؟ فلا مجلس الأمن تحرك ولا هيئة الأممالمتحدة اتخذت خطوات من أجل إيقاف العدوان الغاشم.