سحق منتخب ألمانيا نظيره البرازيلي بكل سهولة، فقد أنهت الماكينات الآلمانية المهمة خلال الشوط الأول عند التسجيل 5-0، ثم قضوا الوقت الباقي من المباراة كواجب عليهم تأديته لا أكثر، ورغم ذلك فقد سجلوا المزيد من الأهداف. بعد هذا الفوز العريض ،تحسر عشاق الخضر كثيرا على الفرصة الضائعة التي ضيعها المنتخب الوطني في هذا المونديال.و ذلك عندما تعرض رفقاء فغولي لخسارة غير مستحقة تقريبا ضد منافسهم الكلاسيكي في المونديال المنتخب الألماني تحسبا للدور الثمن النهائي ،حيث كانوا بإمكانهم الإطاحة بالماكينات و العبور إلى الدور الربع النهائي و موجهة فرق أقل صعوبة من المناشافت . فمنافس مثل فرنسا أو البرازيل يعد في متناول الخضر حسب الكثيرين .عندما نعود إلى المباراة التاريخية ضد ألمانيا نجد أن أشبال المدرب الراحل حاليلوزيش كانوا قادريين على التأهل كون اللقاء كان متوازنا بين الطرفين لمدة 120 دقيقة.و لولا الفرص الضائعة التي ضيعها سليماني و رفقاءه خاصة في الشوط الأول، لما إنتهت المواجهة بتلك النتيجة التي سمحت لأشبال يواكم لوف بالتأهل إلى الربع النهائي. حتى الصحف الألمانية بأحقية الخضر في التأهل إعترفت الصحف الألمانية بأحقية تواجد منتخبنا الوطني في الدور الربع النهائي و ذلك بعد الأداء الكبير الذي قدمه الخضر ضد فريقهم.حيث تفاجأت بمستوى الكبير الذي أظهرنه في المواجهة التي فازت بها الماكينة الألمانية بصعوبة كبيرة .كما أشادت كثيرا بقوة رفقاء مبولحي الذين أزعجوا منتخب بلادهم في الكثيرا من المرات المنتخب الألماني أصبح صلبا بعد مواجهة الخضر ألمانيا يجب أن تتوجه بالشكر للمنتخب الوطني ، بعد أن قامت بالانتقام من خسارة نهائي 2002 وإلحاق هذه الخسارة الفادحة بالبرازيل، فتلك المباراة كانت منعطفا مهماً لكل شيء في المنتخب الألماني، سواء طريقة اللعب أو طريقة التفكير. بعد مباراة المنتخب الوطني، أصبحت الضغوط هائلة على المدرب يواكيم لوف، سواء كان ذلك داخلياً من قبل بعض أعضاء الجهاز الفني والاتحاد الألماني لكرة القدم، وخارجياً من قبل الإعلام والأساطير الكروية بوقف العناد والعودة إلى الشكل الأكثر توازناً، والاستفادة من كافة الأسلحة المتوفرة وعدم الصبر على العيوب، فكانت العودة لشكل أقرب إلى 4-2-3-1 منه إلى 4-3-3 مع الدفع بميروسلاف كلوزه، ثم كانت عودة فيليب لام لمركز الظهير الأيمن. محورا الوسط شفاينشتايجر وخضيرة كانا سبب انتصار ألمانيا على فرنسا ، كما أن وجود لام في الظهير الأيمن أعطى الفريق التوازن، وعودة كلوزه للملعب أعطت الفريق الخبرة اللازمة ، وسمحت لمولر بالتحرك كما يريد، واليوم عاد الشكل الجديد بالتفوق في كافة الخطوط، مدعوماً كالعادة من حارس يمنح الثقة، ليس فقط للاعبين بل للجماهير أيضاً. هذا ليس كل شيء، فالألمان تعلموا جيداً مع الجزائر قيمة الفرصة التي تضيع، فباتوا يسجلون مباشرة من دون فلسفة زائدة، وعادت الجدية والانضباط للماكينات، فبدأت تطحن من جديد بلا توقف، إضافة إلى إدراك أهمية البدايات وخطورتها على مجريات اللقاء كله سواء معنوياً أو بدنياً، فحسموا اللقاءات بسرعة.