كشف الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن الجزائريين استهلكوا حوالي 5 ملايين قنطار من الخضر والفواكه تم بيعها عبر 43 سوق جملة على المستوى الوطني وذلك خلال النصف الأول من رمضان الكريم. وحمل بولنوار أمس في ندوة صحفية عقدت بمقر الاتحاد البلديات مسؤولية انتشار الأسواق الموازية التي ساهمت في انتشار المواد المغشوشة وتسويقها حيث قال في خضم حديثه هناك 1541 بلدية على المستوى الوطني ولو خصصت كل بلدية مصلحة للصحة العمومية للعمل بشفافية وبصفة دائمة لنقصت التسممات الغذائية والمواد الفاسدة بنسبة 80 بالمائة . وأوضح نفس المتحدث أن معظم التسممات سببها الأول هي المواد التي تباع على الأرصفة والتي تبقى معرضة بدرجة كبيرة للإتلاف بسهولة بسبب بقائها فترات طويلة تحت أشعة الشمس ناهيك يقول بولنوار عن غياب عامل النظافة بسبب الأماكن التي تعرض فيها في ظل غياب الرقابة من طرف المصالح المعنية ما يؤثر بدرجة كبيرة على الصحة العامة للمواطن، مضيفا في سياق حديثه أن الأمر الخطير المسجل في الشهر الفضيل هو الانتشار الكبير لعرض اللحوم بمختلف أنواعها في الظروف المذكورة سلفا للبيع مستدلا بإحدى المدن وهي مدينة مقطع خيرة بزالدة . وفي سياق متصل ،جدد بولنوار باسم اتحاد التجار دعوته للحكومة للتعجيل بالانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارية قائلا بان مجموعة من المحتكرين على مستوى التجارة الخارجية يضغطون منذ مدة على الحكومة من اجل عدم الانضمام للمنظمة وذلك لعدة أسباب، كما ساهموا في تأخير انضمامها ، مضيفا ان المستوردين المحتكرين لا يساعدهم انضمام الجزائر لمنظمة التجارة في ظل غياب الشفافية خاصة تلك المتعلقة بالأسعار التي يتم استيراد السلع بها وكذا زيادة نسبة الغش حيث يتم بيعها بأسعار خيالية لا علاقة لها بأسعارها الحقيقية ،وشدد على ضرورة انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية لان العديد من الدول التي تخوفت من ذلك وانضمت لها لم يتقهقر سوقها بل بالعكس في هذه الحالة ستفتح السوق الوطنية الجزائرية إمام الخارج وتنخفض نسبة الاستيراد .