انطلقت قبل يومين في عمان الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي، بمشاركة سبعة أفلام من سبع دول عربية تتركز مواضيعها حول السياسة والحرب وشؤون المجتمعات العربية. ويستمر حتى العشرين منه برعاية وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ، وتعرض فيه أفلام من الاردن وتونس وسوريا والمغرب والجزائر ولبنان ومصر، بحسب ما جاء في بيان عن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام. ويستهل المهرجان بعرض الفيلم الاردني مي في الصيف لشيرين دعيبس، حول قصة حياة مي برينان وهي امرأة ذكية وكاتبة ناجحة على وشك الزواج من خطيبها زياد، ولكن سرعان ما تبدأ حياتها بالتشقق، اذ تعارض امها المسيحية زواج ابنتها من زياد المسلم. وفي اليوم الثاني من المهرجان، يعرض الفيلم التونسي باستاردو للمخرج نجيب بالقاض، حول قصة محسن الملقب ب باستاردو ، وهو رجل بلا جذور ولا تاريخ، يعامله سكان حيه الفقير غالبا بالعنف والاقصاء. لكنه بعد طرده من عمله، نجح في تركيب محطة إرسال جي. آس. آم على سطح منزله ووزع خدمة الهاتف الجوال مقابل مبلغ مالي شهريا، فغير وجه الحياة في الحي وتغير حاله هو ايضا بفضل هذا الجهاز. ويعرض في اليوم الثالث الفيلم السوري مريم لباسل الخطيب، وهو يصور قصص ثلاث نساء سوريات يواجهن الحروب بجوانبها الأخلاقية والاجتماعية، تعيش كل واحدة منهن في حقبة زمنية مختلفة، يجمعهن الاسم مريم ، فضلا عن الحروب والهزائم التي شهدتها البلاد في القرن الماضي. وفي اليوم الرابع، يعرض الفيلم المغربي هم الكلاب لهشام العسري. ويتتبع الفيلم أعضاء طاقم تصوير تلفزيوني لدى اكتشافهم قصة رجل عجوز يدعى مجهول ، تعود حكايته المأساوية إلى عام 1981، حين اعتقل إبان موجة الاضطرابات التي اجتاحت المغرب آنذاك، ولم يطلق سراحه الا بعد ثلاثين عاما في 2011. ويرافقه طاقم التصوير التلفزيوني في رحلة البحث عن عائلته وسعيه لإعادة بناء حياته وإيجاد مكانه في هذا العالم، في اليوم الخامس، يعرض الفيلم الجزائري مصطفى بن بولعيد للمخرج احمد راشدي، ويتتبع الفيلم رحلة حياة مصطفى بن بولعيد، الشخصية التاريخية الجزائرية التي كان لها دور بارز في الحركة الوطنية والتنظيم خلال حرب التحرير الجزائرية. ويعرض في اليوم السادس الفيلم اللبناني وينن؟ ، أي أين هم؟ الذي يتتبع ست نساء لبنانيات من أعمار مختلفة، تنتظر كل واحدة منهن عودة رجل اختفى أو اختطف أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990)، سواء كان ابنا أو أخا أو زوجا أو حبيبا. وفي اليوم السابع والاخير، يعرض الفيلم المصري فرش وغطا للمخرج احمد عبد الله حول محاولة هروب رجل من السجن وسط الاضطرابات والمظاهرات في ميدان التحرير في القاهرة في 2011، اذ يحاول الرجل في إحدى الليالي الأكثر استثنائية في مصر، أن يجد طريقه الى منزله في القاهرة التي انقلبت رأسا على عقب