تواصلت أمس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الغربية في طبعتها الخامسة والتي حملت اسم أكديم أزيك ، تذكيرا بالملحمة التي قام بها الشعب الصحراوي عام 2010 في وجه الاحتلال المغربي، أين كان شعار هذه السنة هو المخدرات المغربية عائق في وجه اتحاد الشعوب المغاربية ، الأمر الذي أكده وزير البناء وإعمار الأراضي الصحراوية المحررة بولاي السيد ورئيس الجامعة الصيفية .عبر أمس رئيس الجامعة الصيفية الصحراوية بولاي السيد ، المنعقدة فعالياتها بولاية بومرداس في تصريح ل السياسي ، عن سعادته بتنشيط الجامعة الصيفية في طبعتها الخامسة بالجزائر وذلك حسبه لتبادل الخبرات واحتكاك الإطارات الصحراوية بالجزائرية، خاصة في الأمور السياسية، حيث قال أن الهدف الرئيسي لتنشيط الجامعة هو توطيد علاقات الأخوّة والصداقة بين الجزائر والصحراء الغربية، والاستفادة من خبرة الجزائر في مواجهة الاحتلال الفرنسي إبان الثورة التحريرية.وفي نفس السياق أوضح بولاي السيد أن الجزائر تعرف حاليا قفزة نوعية في كل المجالات، وتعرف أيضا مرحلة بناء وتشييد معتبرة في كل الولايات وذلك كان من خلال السياسة الرشيدة والحكيمة للرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعاد الأمن والاستقرار للجزائر، مضيفا أن الصحراء الغربية حاليا تقوم بالمزج بين عمليات المقاومة السلمية والبناء. وفي نفس الصدد أكد رئيس الجامعة الصيفية أن الجامعة ذات بعد سياسي خاصة مع حضور مناضلي ومناضلات الصحراء الغربية في الأراضي المحتلة والذين تحدوا، حسبه، كل وسائل القمع التي تمارسها حكومة المخزن ، وقرروا الحضور والمشاركة في فعالياتها. ومن جهة أخرى، قال وزير البناء وإعمار الأراضي الصحراوية المحررة أن قضية الصحراء الغربية وموقفها ثابت وغير متغير من أجل المطالبة برحيل القوات المغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي، غير أن النظام المغربي -يضيف المتحدث- مازال يسلك سياسة الهروب إلى الأمام، من خلال عدم مبالاته بالنداءات الدولية وخاصة منها موقف الاتحاد الإفريقي الذي اتخذه الاتحاد باسم 54 دولة إفريقية والذي قوبل بالرفض من ظرف المغرب، حيث رفض التعامل معه. كما تحدّث أيضا عن الممارسات التي تقوم بها السلطات المغربية في حق الشعب الصحراوي الذي يقوم بمظاهرات سلمية. وعن المجازر التي يقوم بها العدوان الإسرائيلي على شعب غزة الصامد، قال رئيس الجامعة الصيفية أن الصحراويين يتابعون بكل أسف وقلق شديدين ما يحدث من مجازر في حق مدنيين في قطاع غزة، معبرا عن تنديد الدولة الصحراوية واستنكارها لمجازر العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن ما تقوم به الآلة الصهيونية هو عار على كل الدول التي تدعي أنها حامية للأمن والسلم في العالم، حيث شبّه المتحدث المجازر الصهيونية بتلك التي يمارسها نظام المخزن فقال كل ما يسلب حرية الشعوب فهو إرهاب ، حيث يقوم كل من العدوان الإسرائيلي والنظام المغربي بنفس الأساليب البشعة في حق الأبرياء من خلال قتل الأطفال وحرق المنازل وإبادة العائلات، مشبها الأراضي الصحراوية المحتلة بالسجن الكبير للصحراويين، كاشفا أن الجامعة الصحراوية فرصة ومنبر للتضامن مع المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية